خروف العيد…اثمنة غالية…وقدرة شرائية في الحضيض…والدولة تدعم الاقطاعيين

الانتفاضة // محمد المتوكل

عيد الاضحى على الابواب ان شاء الله تعالى، والمواطن المغربي دخل في حسابات فلكية من الان من اجل تدبير هذه السنة المحمدية المباركة، وذلك وسط قلة الامطار، وتراجع حقينة السدود، واستنزاف الفرشة المائية، وغلاء الوقود وغلاء الاعلاف وتوجه الدولة نحو تشجيع التجار والفلاحة الاقطاعيين من اجل استيراد الاغنام لتلبية الطلب الداخلي، مع دعم المستثمرين في هذا المجال بمبلغ 500 درهم على كل راس، مما قد يجعل عيد الاضحى هذه السنة حدثا لا يطاق من حيث الاسعار الغالية والاثمنة الباهضة والمضارات التي ينتهجها بعض “الكسابة” في هذا المجال، اضافة الى عوامل اخرى لا طاقة للمواطن الفقير بها لا من قريب ولا من بعيد.

وفي هذا الساق كشف المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني “ONICL”، في بلاغ له أن الطلبات المتعلقة باستيراد الأغنام المدعومة، المقدمة من قبل المستوردين خلال الفترة من 29 مارس إلى 5 أبريل الجاري، تجاوزت العدد المستهدف من قبل الحكومة لهذه العملية، والمتمثل في 300.000 رأس.

وقال محمد جبلي رئيس الفدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي لبعض وسائل الاعلام، أن الحكومة قدمت للمستوردين دعما مقدر في 500 درهم عن كل رأس غنم يستوردونها، مقابل ذلك فرضت عليهم مجموعة من الضمانات في طلب عروض أعلنت عنه وزارة الفلاحة والصيد البحري.

ويضيف جبلي أن البلدان التي يتم الاستيراد منها هي إسبانيا ورومانيا والبرتغال، وفيما يتعلق بطلب العروض الذي أصدرته الوزارة المعنية، كشف أن هذا الأخير وجِّه للمستوردين من أجل الإعلان عن عدد الرؤوس التي سيقومون بإستيرادها خلال الفترة الممتدة بين شهري مارس ويونيو من العام الجاري.

وخلص جبلي أن كل تعهد للمستوردين حسب طلب العروض المذكور، يجب أن يحدد عددا لا يقل عن 1000 رأس، وفيما يخص الأغنام المستوردة لا يجب أن يقل وزنها عن 30 كيلوغرام للرأس، مع تحديد هامش المرونة حدد في 5 بالمئة، وفي حال عدم استيفاء شروط الوزن، لن يتم دفع المنحة.

بقيان نشير الى ان الدولة وجب عليها ان تعمل جاهدة على ضمان حصول كل المغاربة على اضحية العيد باثمنة مناسبة، بعيدا كل ابعد عن المضاربات و”الشناقة”، وذلك احياء لهذه السنة المحمدية المباركة في ظروف مناسبة، وقطعا للطريق على كل من يريد ان ةيسء الى هذه السنة من حيث يدري او من حيث لا يدري.

التعليقات مغلقة.