مكناس خارج التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية

الانتفاضة // محمد المتوكل

الانتفاضة // محمد المتوكل

يكاد يكون الزائر لمدينة مكناس الزيتون، وعاصمة المغرب في عهد المولى اسماعيل وارض الماء والخضرة والوجه الحسن والغابات والمروج والمنتزهات والاثار التاريخية والعادات والتقاليد والقيم التي تطبع مكناس، الا انه اظهرت كل الكتابات والتدوينات التي تعج بها وسائط التواصل الاجتماعي، مدى حجم السخط العارم الذي تكنه ساكنة العاصمة الإسماعيلية لمكونات المجلس، بسبب التراجع الخطير الذي تعرفه المدينة منذ تولي الرئيس جواد باحجي مسؤولية التدبير والتسيير، بنية تحتية مهترئة ومشاكل لا تنتهي مع الإنارة والحفر والصراعات المجانية بين مكونات المجلس، نسفت كل اواصر المصداقية وقطعت للأسف الشديد حبل الثقة بين المواطنين والمنتخبين.

زاد ذلك من حجم الاحتقان السياسي والاجتماعي والتنموي، الخرجات الإعلامية الغير محسوبة لرئيس المجلس وتبشيره بالمشاريع المهيكلة والعملاقة، والتي تعمل على ارتفاع صبيب الغضب وفقدان الثقة لذى الساكنة، التي ترى في ولايته سنوات عجاف تحتاج لمعجزة سيدنا يوسف لفك طلاسيمها، بل الادهى والأمر أن مثل هذه التصريحات تخلق أعداء اخرين للمجلس وتساهم بشكل كبير في تسفيه عمل الشركاء على قلتهم، ويكفي ان نستدل بالتاخر الحاصل في تثمين المدينة العتيقة عامة، وصهريج السواني بصفة خاصة، هذا الفضاء الذي من المفروض ان يكون جاهزا لاستضافة ضيوف الدورة 16 للمعرض الدولي للفلاحة والذي يعتبر قاطرة مهمة لتثمين القطاع وتطويره وتبويئه المكانة الخاصة به خاصة وان المغرب بلد فلاحي بامتياز.

بقي ان نشير الى ان مكناس عانت ولا زالت تعاني مع الافق التسييري المحدود والرؤية التدبرية المحدودة لبعض ممن اوكل اليهم تدبير شؤون المكناسيين وهو لا يتوفرون على ادنى الشروط التي تؤهلهم للقيام بما يقومون به.

التعليقات مغلقة.