الجبهة الشعبية: العدو الصهيوني يرتكب جرائم حرب في بيت حانون محاولاً تفريغها من سكانها

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن العدو الصهيوني يواصل منذ ساعات ارتكاب جرائم حرب جديدة بحق العائلات الفلسطينية والنازحين في مدينة بيت حانون شمال القطاع، ويجبر الآلاف من النازحين في بعض مراكز الإيواء للنزوح خارج المدينة وسط تنفيذ حملة اعتقالات وتنكيل واسعة بحق مئات الشبان، مؤكدةً أن ما يجري هو محاولة صهيونية جديدة لتفريغ المدينة من أهلها قسراً وتحت ضغط القصف العنيف والمكثف بعد فشل محاولاته المتكررة لتهجير شعبنا هناك.

واعتبرت الجبهة أن الاحتلال المهزوم جعل من المدنيين العزل والنازحين هدفاً مباشراً لعملياته في إطار سياساته الانتقامية بعد فشله في تحقيق أي إنجاز ميداني وعدم قدرته على مجاراة المقاومة على الأرض التي لا زالت تحتفظ بقدرة عالية على السيطرة والتحكم وإدارة المعركة بحنكة واقتدار، وتواصل إطلاق الصواريخ حتى من المناطق التي اجتاحها الاحتلال برياً، وتستمر في استنزاف ضباط الاحتلال وتدمير آلياته ومدرعاته.

وَحملّت الجبهة المجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار جرائم الحرب الصهيونية من قتل وتهجير وتجويع وحصار، ومحاولة تفريغ محافظة الشمال من سكانها، مؤكدةً أن المؤسسة الدولية وفرت للكيان الصهيوني كل وسائل الحماية والحصانة من المحاكمة والمحاسبة، فلا يعقل “أنه بعد أكثر من مرور نصف عام على ارتكاب هذه المجازر الموثقة ما زالت المؤسسات الدولية تناقش وتبحث إن كان العدو الصهيوني يرتكب أعمال إبادة جماعية بحق القطاع أم لا؟ّ، هذا يثبت مجدداً تورط المجتمع الدولي مباشرةً في حرب الإبادة وتغطيته جرائم الحرب، فلو اُرتكبت هذه الجرائم في مكانٍ آخر لُحركت الجيوش الدولية وأوقفت هذه الحرب بالقوة وفقاً للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً أن كل جرائم الاحتلال ومخططاته الهادفة للتهجير أو تفريغ السكان من المدن ستفشل وستتحطم على صخرة صمود وتضحيات ومقاومة شعبنا.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
16-4-2024

التعليقات مغلقة.