انقطاع الماء يؤرق المراكشيين

الانتفاضة // فاطة الزهراء ناصر

تعيش مدينة مراكش منذ الساعات الأولى من يوم الاثنين 18 ماي الجاري، على وقع انقطاع الماء الشروب، وحسب الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش (RADEEMA) في بلاغ لها، فالسبب راجع لبعض الاضطرابات التي تعرضت لها منشأة إنتاج الماء الصالح للشرب التابعة للمكتب الوطني للماء والكهرباء-شعبة الماء، وإليكم الإعلان: (صورة الإعلان).

الوكالة أعلنت بشكل متأخر عن انقطاع وانخفاض صبيب الماء الشروب، وكان بالأحرى تبليغ المواطنين بساعات وليس بدقائق، وذلك حتى يدخروا الماء من أجل الشرب وتحقيق طائفة من الأغراض المختلفة والاغراض الشخصية والمنزلية، عوض هذه القرارات العشوائية. وهذه المعاناة ليست بوليدة اللحظة، فكثيرا ما عانت الساكنة من انقطاع الماء عنها دون سابق إنذار.

وأمام تناسل الاخبار، عمت المدينة حالة من الاستياء وخصوصا في هذا الشهر الفضيل، وتزايد الاقبال على اقتناء قنينات الماء المعدنية من أجل استغلالها في قضاء اشغالهم اليومية، ما أدى إلى نفاذ مخزون المياه المعدنية. وتبقى الوكالة (RADEEMA) المسؤول الأول عن هذه الأزمة، حيث تناولت الأمر بخفة وتجاهل، ولم تعلن عن الازمة إلا في قبل دقائق من انقطاع الماء، كما لم يتضمن الإعلان مدة الانقطاع ولم يشر لبدايته ولا نهايته، واكتفى بحادث تعرض “منشأة إنتاج الماء الصالح للشرب لبعض الاضطرابات”. انقطاع الماء لغاية كتابة هذه الأسطر فلا يعبر إلا عن إهمال وتجاهل لا يمكن تبريرهما، ومس خطير بحقوق المواطنين من طرف شركة همها الوحيد هو الربح دون تقديم خدمات بالمقابل ترقى لما تجنيه من جيب المواطن.

البلاغ المتأخر أثار موجة غضب واستياء بين الساكنة المراكشية وتبادر إلى أذهانهم أسئلة عديدة من قبيل: لماذا لم يتم الإعلان عن الأزمة إلا قبل دقائق من انقطاع الماء؟ ولماذا لم يتم توفير بديل عاجل لتلبية احتياجات السكان؟ وغيرها من الأسئلة التي لم تجب عنها “RADEEMA ” المسؤولة عن التزود بالماء من طرف المكتب الوطني للماء والكهرباء-شعبة الماء وتوزيعه للمواطنين وتزويدهم به، وفي حالة العطب وجب الإعلان عنه بمدة كافية لاتخاذ المواطنين للتدابير اللازمة لمواجهة هذا الأخير.

إنه لمن المؤسف أن تتجاهل المصالح الولائية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وتتخذ إجراءات غير محسوبة العواقب، وتضعهم في حالة من عدم اليقين والحيرة تجاه أبسط حقوقهم، كحق الماء الذي لا يمكن الاستغناء عنه للعيش، وهو حق لكل فرد، سلعة عامة أساسية للحياة والصحة.

التعليقات مغلقة.