تغلب أصحاب الدار المنتخب الايفواري على حساب المنتخب النيجيري في نهائي كأس افريقيا المقام بالكوت ديفوار 2024، حيت تمكن البلد المضيف التتويج باللقب الافريقي الثالث، بعد تغليه على “النسور” بهدفين مقابل هدف، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب الحسن واتارا، اليوم الأحد.
و يعتبر المنتخب الايفواري هو المنتخب العائد من الموت في هذا العرس الافريقي، بعدما بصم على مستويات ضعيفة في دور المجموعات، حيث بدأ هذه المنافسة بتعثرين و انتصار يتيم، ابعدته من حجز بطاقة العبور مبكرا، و علق اصحاب الدار أمالهم على المنتخب المغربي، من أجل ضمان العبور كأفضل ثالث في المجموعة بعدما تغلب المنتخب المغربي على منتخب زامبيا، و منح التأهل إلى منتخب كوت ديفوار الى دور ثمن نهائي كأس افريقيا بشق الأنفس.
و اصطدم المنتخب الايفواري بنظيره منتخب السنغال في دور ثمن نهائي كأس افريقيا، و كان ” أسود التيرانغا” سابقين لزيارة شباك المنتخب الايفواري عن طريق اللاعب “حبيب ديالو” في الدقيقة الرابعة من عمر المباراة، قبل أن يعادل اللاعب “فرانك كيسي” الكفة من علامة الجزاء في الدقيقة 86، لينتهي الوقت الأصلي و الاضافي بهدف داخل كل مرمى، و ابتسم الحظ “للفيلة” وتغلبت على السنغال بضربات الترجيح (5-4) وضمنت التأهل إلى ربع النهائي، ليواجه المنتخب المالي.
قلب المنتخب الايفواري الطاولة على المنتخب المالي، بعدما كان متأخرا في النتيجة، حيت افتتح المنتخب المالي التسجيل بهدف دون رد و قبل انتهاء المباراة تمكن المنتخب الايفواري من تعديل الكفة بعد عودته الهيتشكوكية في الانفاس الأخيرة من عمر المباراة، و توجه المنتخبين الى الأشواط الإضافية، ليحسم منتخب “الفيلة” المباراة لصالحه بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة من مجريات اللقاء.
ليضرب المنتخب الايفواري موعدا مع منتخب الكونغو الديمقراطيه في نصف نهائي كأس افريقيا، حيث وصل منتخب الكوت ديفوار انتفاضته وتأهل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا المقامة على أرضه، بعد الإطاحة بمنتخب الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف، ليضرب موعدا مع منتخب نيجيريا في النهائي.
و أطاح منتخب “الفيلة” بالنسور في نهائي مثير جمع المنتخبين ليلة الأمس، و هذه المقابلة لم تكن هي الأولى في هذه المنافسة، بل سبق للفريقين ان تواجها في دور المجموعات، في مدينة أبيدجان، والتي انتهت بانتصار المنتخب النيجيري بهدف دون رد.
وكما كان متوقعا بادر صاحب الأرض، بفرض أسلوبه على الخصم من خلال الهجمات الخطيرة على مرمى الحارس النيجيري، و التي كانت قريبة من تحقيق هدف السبق في أكثر من مناسبة وخاصة في الدقيقة الرابعة والدقيقة السابعة من عمر الشوط الأول، خاصة عبر اللاعب الإيفواري هالر.
و عرفت اطوار المقابلة تراجع “النسور” الى الدفاع، و هيمنة واضحة لأصحاب الدار، و بعد توالي الدقائق دخل منتخب نيجيريا في اطوار المقابلة، و خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، و هدد مرمى منتخب “الفيلة” اكثر من مرة، حيث تمكن المدافع النيجيري ويليام تروست إيكونج بعد رأسية قوية حولت ضربة ركنية إلى هدف تقدم للنسور أسكنت في مرمى الحارس فوفانا في الدقيقة 37 من عمر الشوط الأول، ليشعل بذلك المباراة النهائية أكثر.
و انتهى الشوط الأول بتقدم النسور على أصحاب الدار، و مع اطلاق صافرة الشوط الثاني، هدد “الفيلة” مرمى منتخب نيجيريا أكثر من مناسبة، حيث تمكن منتخب “الفيلة” من تعديل الكفة في الدقيقة 62 ليوجه رأسية قوية استقرت بنجاح في المرمى النيجيري، محققا بذلك هدف التعادل، قبل أن يعود المنتخب الايفواري الى اضافة الهدف الثاني في الدقيقة 81 من عمر المباراة، بواسطة اللاعب “سيبستيان هالر”، بعد استغلاله تمريرة عرضية أسكنها في مرمى “النسور” بنحاح.
لتنتهي اطوار المقابلة بفوز منتخب الكوت ديفوار باللقب القاري الثالث في تاريخهم، بالرغم من تعثرهم في دور المجموعات وعودتهم إلى المنافسة بأعجوبة، كما أن هذا التتويج يحمل الكثير من المعاني و الدروس، اهمها الاصرار و العزيمة المفضيان الى النجاح و المجد والتالق.
التعليقات مغلقة.