محاكمة هيتشكوكية لجهاد جمالي بمراكش

الانتفاضة // صوفية الصافي

تشهدت محكمة الاستئناف بمراكش في هذه الأثناء جلسة أخرى ضمن محاكمة جهاد جمالي المديرة السابقة لمركز حماية الطفولة فتيات- ذكور بمدينة النخيل، و هي المتهمة بالعديد من التهم و سبق أن أشرنا إليها في العديد من مقالاتنا بجريدة الإنتفاضة.
بدأت المحاكمة بحدث يقال فيه المثل السائد: “هم يضحك و هم يبكي”، ففي الوقت الذي كان محامي المتهمة و القضاة في انتظار وصول المتهمين للبدأ في تفاصيل محاكمة كل على حدة، تنزل المفاجأة كالثلج على مسامع أقرباء جهاد و ذويها و الشهود الذين للدفاع عن إنسانة طيبة، تتحلى بأروع الصفات حسب قولهم، أنه تم حضور مجموعة متهمين في حين تم نسيانها بسجن الوداية، و هم الأمر الذي تعجب له البعض، و ضحك له البعض، و إنزعج منه والدين المديرة مؤكدين أن ما تتعرض له إبنتهم مؤامرة من طرف أعداء النجاح.
إنطلقت المحاكمة حوالي الواحدة زوالا، و مازالت مستمرة لحدود كتابته هاته الأسطر، فاليوم ليس كمثله بالنسبة للجهاد، فاليوم هو أول يوم يتم من خلاله مواجهتها بالمشتكية و هي التي أكملت السنة و بعض أشهر خلف القضبان.
اليوم كذالك إستمع قاضي الجلسة للمتهمة و بتمعن شديد، و هي تحكي تفاصيل حباكة الكمين الذي نصب لها من طرف سيدة كانت تشتغل بالمركز حسب ما جاءت به أقوالها، فيما تتشبث المشتكية بموقفها و الدفاع عن اقوالها الأولى، بالإضافة إلى مجموعة من الشهود الذين طلبهم دفاع الجمالي لتعزيز موقفها و إتباث براءتها من كل التهم التي وجهت إليها.
دفاع المديرة السابقة مازال يصر على حقها في السراح المؤقت، مع منح المحكمة كافة الضمانات التي تحقق لهم هذا الطلب، إلى حين التمكن من الوصول إلى الحقيقة و كشفها للرأي العام الذي أصبح يعتبر هاته القضية قضيته.
سنستمر بتغطية هذا الملف و سنوافيكم بكل التفاصيل في القريب العاجل.

التعليقات مغلقة.