بسبب وطغيان ثقافة الفساد والافساد في مفاصل الدولة الشريفة، وفي كل المجالات والميادين، تقوم مختلف الجهات بين الفينة و الاخرى بزف اخبار سارة بشأن مشاريع مستقبلية، تشيع حالة من التفاؤل والامل بتغيير منشود نحو الافضل، و انتشال لبعض الجهات المهمشة من واقها المرير، والتوقيع على بدايات جديدة لها.
الا ان مجموعة من هذه المشارع عادة ما تبقى مجرد حبر على ورق، ويصطدم المتتبعون بعدم اتخاذ اية اجراءات للشروع في تنفيذها، ما يجعل حالة من الاحباط تسود في المناطق المعنية والموعودة باحتضان المشاريع المفترضة.
ومن ضمن المشاريع المهمة التي كانت منتظرة بمراكش، المطار العملاق الذي كان من المنتظر ان يتم تشييده في مراكش بطاقة استيعابية تصل 20 مليون مسافر سنويا و بكلفة ألف مليار سنتيم
وحسب بعض مصادر الاخبار، فقد كان من المنتظر ان يمتد الشطر الأول من المشروع إلى غاية سنة 2025 بكلفة تبلغ 430 مليار سنتيم، بينما كان من المنتظر ان يكلف الشطر الثاني منه 570 مليار سنتيم ليصبح المطار الجديد جاهزا بشطريه سنة 2030.
والمطار الجديد كان منتظرا ان يضم مدرجين بطول 3500 متر وعرض 60 مترا، ومحطات جوية بطاقة استيعابية تصل إلى 20 مليون مسافر سنويا، و برج للمراقبة وكذا تجهيزات ووحدات فندقية وصناعية.
وقد وقع الاختيار على جماعة سيدي الزوين غرب مراكش لاحتضان مدينة المطار التي خصص لها وعاء عقاري مساحته 2.000 هكتار مع تكليف القطاع الخاص بتشييد المطار فيما ستتكلف الدولة بتدبير الولوجيات إلى المطار من منشأت طرقية وسككية وكذا توفير الوعاء العقاري.
ورغم ان ولاية الجهة سبق لها ان احتضنت لقاء متعلقا بهذا المشروع قبل اربع سنوات ما اوحى للجميع أن تنطلق أشغال شطره الأول سنة 2020 بعد استكمال إنجاز الدراسات و التصاميم، الا ان لا شيئ من ذلك حدث، وسط حديث عن تسبب الجائحة في تعثر انجاز الدراسات، في انتظار ان تكشف الجهات المعنية رسميا عن جديد المشروع المنتظر.
هذا حال المشاريع في بلدنا للاسف الشديد، وهذا هو واقعها والذي يتخبط بين العبثية والعشوائية للاسف الشديد وهو ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول الرؤى الاستراتيجية التي يصدعون لنا بها رؤوسنا في كل مناسبة، وهي في الحقيقة ليست لا بالرؤى ولا باي شيء انما هي وسيلة من وسائل تحذير الراي العام، والعائه بمشاريع وهمية لا توجد الا في مخيلة بعض المسؤولين الفاشلين، كما هوالشان بالنسبة لمدينة مراكش.
التعليقات مغلقة.