مدينة الجديدة تغرق في الأزبال

مؤسسات تعليمية تفتح نوافذها في قلب مطرح أزبال بحي النجد المقابل لمطعم دار الضمانة

الانتفاضة

محمد السعيد مازغ

ما تعيشه مدينة الجديدة من تراجع خطير على مستوى النظافة يثير عدة أسئلة استفهامية عن الأسباب الحقيقية وراء ذلك الإهمال من طرف المجلس الجماعي الذي يبدو غائبا عن خدمة الساكنة ، متجاهلا معاناتها مع الأزبال والقادورات المتراكمة بشكل خطير داخل أحياء سكنية ، وبمحيط مؤسسات تعليمية “النجد 1 ” نموذجا ، وفي ارقى الساحات والممرات.

يحز في النفس ان ترى مؤسسة تعليمية تحتضن أطفالا قبل سن التمدرس فاتحة نوافذها في قلب مطرح أزبال تفوح منه روائح كريهة ،مما سيكون له لا محالة عواقب وخيمة على صحة الأبرياء من الاطفال ، وخرفانا تقتات من مزبلة بحي المطار ، …

بعص المصادر تشير بأصبع الاتهام الى الشركة المكلفة بإدارة قطاع النظافة   والتي تعاني من نقص الآليات والشاحنات والأجهزة الضرورية لجمع النفايات في جميع أنحاء المدينة. من جهتها  تحمل الشركة المواطنين جزءًا من المسؤولية، نظرًا لعدم التزام العديد منهم بمواعيد التخلص من النفايات، وعدم احترام الأماكن المخصصة لها، ما يزيد من تعقيد الأزمة.

وفي جميع الأحوال تظل مدينة الجديدة ضحية صراعات ظاهرة وخفية بين أطراف تُغلًب الخلفيات السياسية والحسابات الضيقة ونعشق ابراز العضلات، و على تنمية المدينة، فانعكس ظلال كل الخلافات على العديد من مرافق المدينة , ومنها قطاع النظافة مما تسبب في شلل تام للنظافة، ،وتقهقر واضح للمواطن الذي يعاني في صمت، ويؤمن بأن  الاحتجاج و الشكايات لم يعد لهما معنى ، لأن لا حياة ولا ضمير لمن تنادي.

 

التعليقات مغلقة.