الانتفاضة / محمد المتوكل
يعيش حي جيليز بمدينة مراكش الحمراء على ايقاع الفوضى العارمة في كل الارجاء والنواحي بسبب التلكؤ في استعمال القانون من قبل السلطات المحلية.
فالزائر الى هذا الحي الفرنسي سابقا والذي كان يضرب به المثل في الرقي والتحضر والتمدن والتطور، ستصدمه مظاهر الفوضى والبشاعة واشكال التقزز من مجموعة من المتغيرات التي تشي بان حي جيليز اصبح مرتعا لكل اشكال الشذوذ وغدى علامة فارقة على التخلف والرجعية والتسيب بمختلف الوانها وتجلياتها.
فالباعة المتجولون اصبحوا يلمؤون المكان بزعيقهم، و(الفراشة) احتلوا مكانا مهما من الحي، مع ما يخلفونه من فوضى تملا المكان، وانتشار المتسولين في كل ارجاء حي جيليز وخاصة امام المقاهي والمساجد وملتقى الطرقات واشارات المرور، وبائعات الهوى وبنات الليل اللواتي يسارعن الزمن من اجل اصطياد المغفلين من شباب المسلمين من اجل نزوة لا تتعدى 5 دقائق قد يؤدي عليها الشاب الساذج اموالا طائلة، وقد يحرم نفسه من الاستفادة منها في ماكله ومشربه وملبسه، دون ان ننسى المتسكعين و(الشماكرية والميخالة) وقطاع الطرق واللصوص و(السكايرية) الذين يتخذون من اماكن معروفة في الحي من اجل ممارسة مختلف اشكال الفوضى والسيبة، وغير ذلك من مظاهر الفوضى التي تستوطن هذا المكان الذي لم يدفع السلطات الوصية امام هول ما يجري الى اتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة من اجل الحد من مظاهر الاخلال بالامن والسلم داخل هذا الحي الذي اصبح فريسة سائغة لكل من تسول له نفسه الخروج عن القانون شكلا ومضمونا.
وعليه فالمواطنون القاطنون بهذا الحي يطالبون السلطات الوصية بضرورة التدخل العاجل من اجل انقاذ هذا الحي من هذه الفوضى التي تعم كل الارجاء، ويناشدون السلطات الوصية من اجل وضع حد لهذا التسيب الذي يقض مضجع المواطنين ليلا ونهارا.
التعليقات مغلقة.