عيد الاستقلال ذكرى عزيزة على قلوب المغاربة

الانتفاضة / ابن الحوز

تحتفل المملكة المغربية، اليوم السبت، بالذكرى السادسة والستين لعيد الاستقلال، الذي يشكل حدثا تاريخيا هاما في مسيرة البلاد، ويجسد أسمى معاني التآزر والثبات في سبيل الحرية والكرامة.

ففي مثل هذا اليوم من عام 1956، تم إعلان استقلال المغرب عن الحماية الفرنسية والحماية الإسبانية، بعد عقود من الكفاح والنضال من قبل المغاربة الأبطال.

ومنذ ذلك الحين، دأب المغاربة على الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على قلوبهم، بمختلف الطرق والوسائل، لإحياء ذكرى هذا الحدث التاريخي، وتجديد العهد على مواصلة العمل من أجل بناء المغرب الحديث، الذي ينعم فيه المواطنون بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

وفي هذا اليوم، تعيش المملكة المغربية أجواء احتفالية خاصة، حيث ترفع الأعلام الوطنية في مختلف ربوع البلاد، وتنظم احتفالات رسمية وشعبية في مختلف المدن والمناطق.

كما تصدر الأوامر الملكية بمنح عفو عن السجناء، وتمنح الأوسمة الوطنية للشخصيات الوطنية التي أسهمت في خدمة الوطن.

ويأتي الاحتفال بعيد الاستقلال هذا العام، في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة يعيشها العالم، بسبب جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.

ورغم هذه الظروف، فإن المغاربة مصممون على مواصلة العمل من أجل بناء مستقبل أفضل للبلاد، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز مكانة المغرب على المستوى الدولي.

لم يكن تحقيق استقلال المغرب أمرا سهلا أو هينا، بل تطلب تضحية كبيرة من أبناء الشعب المغربي، الذين واجهوا الاستعمار بكل قوة وإصرار.

ومنذ بداية القرن العشرين، خاض المغاربة العديد من المعارك والانتفاضات ضد الاستعمار، وكان أبرزها ثورة الريف عام 1921، والتي قادها الزعيم المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي.

وبعد سنوات من النضال والكفاح، تمكن المغاربة من تحقيق الاستقلال في عام 1956، بقيادة الملك محمد الخامس، الذي كان له دور كبير في تحرير البلاد من الاستعمار.

ينظر المغاربة إلى عيد الاستقلال باعتباره ذكرى عزيزة على قلوبهم، ومناسبة لاستحضار تضحيات الأجداد، وتجديد العهد على مواصلة العمل من أجل بناء مستقبل مشرق للبلاد.

ويؤمن المغاربة بأن بلادهم تمتلك مقومات النهضة والتقدم، وأنهم قادرون على تحقيق أهدافهم، وبناء دولة حديثة ومزدهرة.

التعليقات مغلقة.