الأساتذة يحتجون والأسر تطالب بالتعويض

الانتفاضة / نادية ابو فارس

أصبحت عودة التلاميذ الى المدارس دون تلقي الدروس مشهدا يؤرق بال الأسر المغربية، بسبب الاحتجاجات المتوالية للأساتذة ضد “النظام الأساسي ” للأسبوع الرابع، إضراب تتخلله وقفات أمام المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية ، فما هو مصير التلاميذ وسط كل الاحتجاجات ؟.
احتجاجات في قطاع التعليم لم تقتصر على الأساتذة ، بل امتدت الى الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ ، حيث استنكروا ضياع الموسم الدراسي لأبنائهم، خصوصا ومن منهم المقبل على الامتحانات الإشهادية وخاصة البكالوريا ، وعدم قدرتهم على تغطية مصاريف المدارس الخصوصية ، مطالبين بوقف هدر الزمن المدرسي، ورد الاعتبار للمدرسة العمومية، ومطالبتها للحكومة بتعويض الأيام والساعات الدراسية الضائعة.
ومن جهتها الفدرالية الوطنية لجمعيات أباء وأمهات أولياء التلاميذ بالمغرب، لم تقف مكتوفة الايدي حيث اكدت ، ان “هدر الزمن المدرسي ، لن يمكن من إتمام المقرر الدراسي وهو مايضرب في عمق المبدأ الدستوري، القاضي بجعل التعليم الجيد حقا من حقوق المتعلم، ويتعارض مع المادة 26 من قانون الاطار 51.17 التي نصت على ميثاق المتعلم .
كما أشار رئيس الهيئة الوطنية لفيدرالية الأباء نور الدين العكوري ، عن استمرار الاحتقان والتصعيد بين الوزارة وهيئة التدريس في شهر دجنبر القادم ، واستمرار وثيرة الإضرابات محذرا أنه من الصعب استدراك التعلمات حينها تراكم عدد منها ، وتداخل زمن الدروس والتلقين مع زمن الامتحانات وفروض المراقبة المستمرة ، مايعني مباشرة تجسيد شبح سنة بيضاء.

التعليقات مغلقة.