الانتفاضة / ابن الحوز
وقع بمقاطعة جيليز ما لم ينتظره أحد للأسف الشديد، أحد نواب الرئيس المحترم بمقاطعة جيليز حيث وقع شجار بين النائب الأول و النائب الرابع، تبادلا على اثره عبارات السب والشتم والقذف والتشهير المفضي إلى الضرب والجرح وتبادل اللكمات، إضافة إلى توزيع التهم ذات اليمين وذات الشمال، رغم ان هؤلاء النواب ينتمون إلى نفس الحزب الذي تنتمي إليه عمدة مدينة مراكش. فقد تمكن النائب الأول من التهجم على النائب الرابع وأشبعه ضربا وركلا، إضافة إلى التلفظ بأقبح النعوت، وأرذل الأوصاف، وذلك أمام مرأى ومسمع رئيس مجلس مقاطعة جيليز.
فهل بمثل هذ التصرفات الصبيانية، التي كان بطلها النائب الاول والنائب الرابع يمكن أن نطور من مكانة المقاطعة، ونقدم خدمة للمواطنين الذين فقدوا الثقة في مثل هؤلاء المنتخبين والسياسيين الذين لا يفكرون إلا في المصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة.
وللإشارة فقد خلف هذا الشجار بين النواب تكسير الكراسي والمكاتب وتكسير قنينة وكؤوس زجاجية، ولولا الالطاف الإلهية وحكمة رئيس المقاطعة وبعض الأعضاء لوقعت كارثة ولحصل ما لا يحمد عقباه.
فهل تهجم النائب الأول على النائب الرابع كان بإيحاء من جهة معينة، أم أن العراك والصدام كان لغاية في نفس يعقوب، خاصة وأن الرأي العام المحلي لا ينتظر من هؤلاء الأعضاء والمنتخبين إلا أن يجعلوا من مصلحة المدينة واحتياجات الساكنة أولوية الأولويات، وان الصراعات الحزبية والعراك والخصام والسب والشتم والقذف وغير ذلك لن يفيد الساكنة في شيء.
التعليقات مغلقة.