الانتفاضة / اسامة السعودي / صحفي متدرب
أثار فيلم الاخوين للمخرج محمد أمين الأحمر جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي مما أدى إلى انتقاده من طرف البعض، بعد عرضه في القناة الأولى يوم الجمعة الماضي حيت احتكر القاعات السينمائية و حقق مشاهدات و ايرادات عالية خلال سنة 2022.
و شارك في هذا الفيلم كل من الكوميدي طاليس و رشيد رفيق و الثنائي الكوميدي سعيد و وديع والى جانبهم الممثلة فضيلة بنموسى و عبد الحق بلمجاهد بالاضافي الى كل من يوسف اوزيلا و الراقصة المثيرة “مايا”.
تعود قصة احداث “الاخوين” الى ثلاث اصدقاء ينحدرون من أحياء الصفيح بالدار البيضاء و هي احياء فقيرة جدا، و كل صديق من هؤلاء الاصدقاء الثلاث لديه قصة معينة يعيشون الفقر و التهميش و ليس لديهم عمل قار، وذات يوم سيجتمع الأصدقاء الثلاث و سيفكرون في خلق “البوز” بينهم عبر تصوير فديو للترفيه، و قرروا أن يحتفضوا بهذا الفديو لانفسهم و عدم عرضه في مواقع التواصل الاجتماعي، الا أنه سيتم تسربيه عبر الانترنيت ليكون سببا في إصدار مذكرة بحث عنهم من طرف السلطات.
و انقسمت الاراء بشأن عرض فيلم “الاخوين”في التلفزيون، فهناك فئة رفضت عرضه في الشاشات المغربية بسبب تضمنه حوارات و صفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ب”الجريئة” التي لا يمكن مشاهدتها رفقة العائلات، بينما ذهبت فئة اخرى إلى أن التلفزيون يجب أن يتحرر من القيود التي تحُد من نقل ما يجري في المجتمع بصورة واقعية.
وتعليقا على الموضوع، قال “الناقد عبد الكريم واكريم”: إنه لا يُمكن اعتبار فيلم “الإخوان” فيلما جريئا، لكونه لا يرقى ليكون بالأساس فيلما سينمائيا، لعدم توفره على الحد الأدنى من معايير الفيلم السينمائي المتطلبة في عمل سينمائي حقيقي.
وشدد واكريم في تصريح لاحد المنابر الإعلامية على أن “ما يقال في فيلم الإخوان لا يُعد جرأة، إنما هي وقاحة أكثر منها جرأة، إذ لا يمكن وصف حواراته بالجريئة، لكون هذا المصطلح يُطلق على الحوارات التي تتضمن بعض الكلمات التي تعتبر في المجتمع عيبا من الناحية الأخلاقية، لكن يتم توظيفها في سياق الخط الدرامي، وفي حذفها تتأثر التركيبة الدرامية للفيلم وتختل”.
واشار الناقد ذاته بثلاثية نور الدين الخماري، قائلا: “لو حذف من أفلام نور الدين الخماري ما يوصف بالكلمات النابية التي يحكم عليها البعض أخلاقيا، سيحدث ذلك خللا في بعض المشاهد من ناحية السرد وسيؤدي إلى عدم توازن البناء الدرامي للفيلم، بخلاف فيلم ‘الإخوان” الذي يمكن أن نحذف منه جل الحوارات دون أن يحدث مشكلة أو يتأثر لأنه لا يعتمد بالأساس على كتابة وإخراج حقيقيين، ولم يستند على سيناريو”.
واختتم “عبد الكريم والكريم” قائلا: “إن هذا الصنف من الأفلام التي يُقدم عادة كوميديا رديئة، مايزال يجذب الجمهور، ويحقق إيرادات في السينما، مبرزا أن عرض “الإخوان” بالتلفزيون سيستقطب الجمهور العريض في التلفزيون أيضا الذي بدوره يُقبل على مثل هذه الأعمال بغض النظر عن جودتها الفنية وقوتها.
التعليقات مغلقة.