لك الله يا وطني

الانتفاضة / اسامة السعودي / صحفي متدرب

كل المغاربة متفقون على أن حكومة أخنوش تعد أسوء حكومة مرت عبر التاريخ، تلك الحكومة السياسية التي أصبحت تستغل الشعب المغربي و تجعل منه فأرا للتجاربـ و لم تراع الأوضاع المعيشية للفقراء و المساكين، فوضى عمت أرجاء المملكة المغربية بسبب القرارات العشوائية لأصحاب المناصب و السياسين، وفي الأونة الأخيرة خاض الأساتذة صراعا دائما مع حكومة أخنوش  ووزراءه بسبب القرارات السلبية التي أثارت فوضى عارمة أمام المديريات و الأكاديميات من اجل المطالبة بحقوقهم و تحقيق كرامتهم  التي فقدوها مع رئيس الحكومة عزيز أحنوش، خرج الأساتذة عن صمتهم و ثاروا في وجه وزير التربية والتعليم والتعليم الاولي و الرياضة و جعلوا من شعاراتهم و أقوالهم مطالبة رحيل شكيب بن موسى، في حين أصبحت الاضرابات تتكاثر بشكل غير مسبوق، وأصبح الكل يحتج و يطالب بحقوقه و مواجهة القمع و التهميش و الاهمال من طرف من يمتلكون زمام السلطة.
كان لدينا أمل صغير في هذه الحكومة من أجل التغير و تطوير قطاع التعليم و الصحة و الطرق و غيرها من الحقوق الأساسية المنصوص عليها في دستور هذا البلد، ولكن شاءت الأقدار أن يمس بلدنا الاسلامي بكارثة من الكوارث الربانية و نحمد الله على ذلك كما جاء في قوله تعالى” إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ”. في مثل هذه الكوارث و المصائب يختبر الله عزو جل مدى قوة ايمان المسلمين و صبرهم على المصائب ما ظهر منها و مابطن و يختار جل جلاله الشهداء الصالحين و يعطي فرصة لعباده من اجل الثوبة، صبر المسلمين و فوضوا أمرهم الى الله و لكن لم يصبروا على ظلم و تهميش حكومة أخنوش التي فشلت في الاختبار، لان زلزال الحوز  في الحقيقة كان بمثابة اختبار لهذه الحكوة الفاشلة، وكان بمثابة اختبار لسياسة الحكومة و مدى نجاعتها في التعامل مع المصائب و الكوارث؟؟؟ فلم تستطيع حكومة أخنوش من رسم خطة محكمة من أجل تجاوز آفات الزالزل مما أثار غضب الساكنة و دفعهم للاحتجاج على مطالبهم و الاستفادة من الدعم الذي أمر بيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس و الاستفادة ايضا من إعادة الاعمار، خاضت الساكنة المتضررة من هذا المصاب الجلل احتجاجات كثيرة من أجل المطالبة بحقوقهم التي خولها لهم الدستور.
هذا من جهة، و من جهة أخرى لم يتراجع الأساتذة عن الاضرابات وأصبحوا يحتجون بشكل يومي من اجل كرامة الأستاد والغاء النظام الأساسي الذي يعتبر ظلما في حق الأساتذة، واشتعل الصراع بين الأساتذة و شكيب بن موسى وصلت الى المطالبة برحيله عن الوزارة بسبب قراراته العشوائية، بين هذا و ذاك يبقى الظلم و التهميش الممارس في حق التلميذ هو الأخطر، فهل اعطينا التلميذ حقه في الدراسة والتعليم؟؟؟ هل راعينا ظروف الاباء و الأسر الفقيرة؟؟؟، فالكل يطالب بحقه و لو على حساب الآخر، وتوالت الاضرابات بشكل مستمر مما دفع الأباء و أولياء التلاميذ لخوض احتاجاجات من اجل وقف هذه الاضرابات و إيجاد حل مناسب في اقرب وقت حتى يتمكن التلميذ من استئناف دوروسه، لان التعليم  في المحصلة حق مشروع يخوله القانون لجميع المواطنين و المواطنين.
فالتعليم في الحضيض للاسف الشديد ما دامت المصالح الشخصية تعلو على المصلحة العامة، لهذا فالبلد سيتراجع مستوى التعليم فيه، و سوف تزداد نسبة الأمية و نسبة الهدر المدرسي التي نعاني منها سابقا، لقد تفاقمت الأوضاع و فشلت حكومة أخنوش في ضمان حق المواطن في العيش الكريم، و أصبح مطالب المغاربة عامة رحيل كل من أخنوش ومن معه من المفسدين.
وهناك أسر فقيرة جدا اصبحت غير قادرة على شراء الاحتياجات و المتطلبات الأساسية، وكذا ارتفاع أسعار الخضر و الفواكه و غلاء المعيشة و فساد التعليم الذي يعتبر محركا للدولة، فاذا صلح التعليم صلحت الدولة، و اذا فسد التعليم فسدت الدولة و المجتمع و التلاميذ و جميع شرائح المجتمع.
نريد اذا من الحكومة ضمان العيش الكريم لجميع المواطنين و المواطنين المغاربة و الكف عن الظلم و التهميش و القمع.

التعليقات مغلقة.