الانتفاضة/ محمد المتوكل
أقدم البرلماني عبد اللطيف الزعيم المنتمي المنتمي إلى حزب الاصالة والمعاصرة في مبادرة وصفت بالمثيرة يوم الاربعاء 8 نونبر الجاري على الاعتصام في مديرية الصحة بان جرير، تنديدا بما أسماه بتردي الوضع الصحي بإقليم الرحامنة.
وأكد الزعيم أن المنطقة تعاني من خصاص كبير في المجال الصحي، وأن الوضع الصحي متردي جدا.
ويشير المهتمون والمتتبعون للشأن الصحي بالإقليم إلى أهمية مثل هذه المبادرات التي تروم لفت انتباه القائمين على المنظومة الصحية بالبلاد، خاصة وأن القائم بهذه المبادرة هو نائب برلماني ينتمي إلى الأغلبية المسيرة للحكومة (حزب الاصالة والمعاصرة).
فيما يرى آخرون أنه كان الأجدر أن يقدم البرلماني المذكور، وفق اختصاصاته، على إثارة الانتباه إلى هذا الوضع في الفضاءات المؤسساتية المتاحة، وفقا للقانون، عوض أن يقدم على هذه الخطوة الاحتجاجية.
وتساءلت بعض المصادر عما سيكون عليه رد فعل المواطن العادي اتجاه تردي هذه الخدمات، إذا ما كان البرلماني عاجزا عن تبليغ صوته للمؤسسات الدستورية، ما يضطره إلى إعلان الإعتصام.
فيما اعتبرت المصادر الأخرى بأن هذه الخطوة قد يفهم على أنها “مزايدة” سياسية لبرلماني سبق له أن أثار الجدل في وقت سابق عندما أحرق نفسه بسبب نزاع حول عقار مع السلطات المحلية والوطنية. كما سبق له أن أثار الجدل بسبب متابعته لأحد مستخدمي ضيعته لإنتاج البيض، بعدما اتهمه بسرقة البيض قبل أن يتنازل لاحقا عن المتابعة.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع الصحي بالإقليم وعلى غرار باقي أقاليم المملكة كان ولا زال وسيبقى رهين الصراعات السياسية والمصالح الذاتية الضيقة، فضلا عن الغياب المحوري لمؤسسات الدولة والتي من المفترض أن يكون لها أثر واضح في هذا القطاع الذي يشكو من الخصاص في كل التخصصات للأسف الشديد.
التعليقات مغلقة.