الانتفاضة / نادية ابو فارس / صحفية متدربة
بعد موجة من الاحتجاجات والاضرابات التي قادها رجال ونساء التعليم بمختلف فئاتها ضد النظام الأساسي، مما سبب قلقا لاولياء التلاميذ بسبب ضياع الزمن المدرسي منذ ازيد من 4 اسابيع، حيث شرع اولياء الامور بتنفيد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية، للمطالبة بحق ابنائهم في الدراسة حيث اصبحو ضحية للصراع بين رجال التعليم والوزارة الوصية، وخوفا حول نهاية الموسم الدراسي بسنة بيضاء، احتجاجات الى اين؟
حيث اعلنت عدة فرعيات اقليمية للفيدرالية الوطنية لجمعيات امهات واباء واولياء التلاميذ بالمغرب، عن انخراطهم في الاحتجاج على ضياع الزمن المدرسي، وضياع حق التلاميذ في التعليم ونحن الان على ابواب انتهاء من الدورة الاولى، ولازالت الاضرابات مستمرة، والتلاميذ لايستفيدون من الدروس خاصة التلاميذ اللذين سوف يجتازون الامتحان الجهوي والوطني، هل تم تزويدهم بالمعلومات الكافية من اجل استيعاب الدروس وفهمها وحفظها، يدروسون يوم الإثنين فقط اما الثلاثاء والأربعاء والخميس فقط خصصت الاضرابات من طرف الاساتذة، هذه الاضرابات يبدو انها سلبية اكثر من انها ايجابية، ويبقى المتضرر الوحيد هنا هو التلميذ والغريب في ذلك هي ان جل الاساتذة، وليس الكل يدرس ابنه في التعليم الخصوصي “باش يقرا ويستافد” اما ولاد الشعب “لي في العمومي مهمشين”.
كفى من هذا الظلم، كفى من هذا التهميش “حشومة وعيب وعار هاد المستوى الي وصل ليه التعليم فهاد البلاد”، والله نتاسف كثيرا على هذا المشهد الذي اصبح متكررا دائما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”، اذا صلح الراعي، صلحت الرعية، فلن تحصد الا ما زرعت فاحسنو الزرع وارعوه حق رعايته.
وفي هذا الاطار راسلت الرابطة الوطنية لجمعيات امهات واباء واولياء التلاميذ بالمغرب، رئيس الحكومة عزيز اخنوش ،بشأن تداعيات اضراب الاساتذة بسبب النظام الاساسي، وما خلفه من احتجاجات وهدر للزمن المدرسي يدفع ثمنه التلاميذ مطالبة بالغاء نقط الدورة الاولى في القطاع العمومي وفي القطاع الخصوصي حرصا على تكافى الفرص. فإلى متى سيستمر هذا الوضع؟ وما مصير التلاميذ؟ اسئلة وغيرها ننظر الاجابة عنها في قريب الايام لعلها تكون فال خير على المنظومة التعليمية برمتها خدمة للمجتمع الذي كان ولا زال وسيستمر لا قدر الله في جني الخيبات ما لم يتم تدارك هذه المعضلة التي بدات تاخذ بتلابيب المنظومة المجتمعية برمتها.
التعليقات مغلقة.