الانتفاضة
**المصطفى بعدو
أصعب مافي الحياة هو ان تكون أبا في غزة
ومايدمي القلوب أكثر و اكثر هو ان تكون طفلا ولد في غزة
لكن حلمه في أن يكبر ذات يوم..
يندثر مع اول طلقة مدفع من يد صهي_وني لئيم
مشاهد تتكرر كل يوم في غزة
حيث القنابل تسقط كما الامطارعلى الأحياء والأحياء
عبارات تعاطف تنتشر كحبر رقمي في جميع صفحات الويب وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ، لكنها تبقى في الأول والأخير مجرد كلمات، أمام حجم الألم والوجع والرعب الذي يتنفسه ويستنشقه تراب غزة كل دقيقة، ويمتزج بالبارود الذي تدك به غزة على مرأى ومسمع من الجميع ، ليكونا معا هلاكا دافقا يقتل كل شيء، لكن نكتب ونتعاطف وربما نبكي، وقد يتمنى بعضنا أن يكون هناك، حيث الجنة مفتوحة على مصراعيها..
لكن في الحقيقة ، لاأحد يتخيل مقدار الألم التي تسببها الجرائم الفضيعة التي يرتكبها المح_تل الغاشم هناك في غزة..
مشاهد لايمكن تصورها مهما حاولت، أصوات الطائرات الحربية بشتاها، وهي تلقي بقنابلها كموت زؤوم على شعب أعزل لاحول له ولا قوة، يحيط به بالإضافة للعدو، الخونة والعملاء ..
صوت طفلة صغيرة تصرخ صرخةلوعة والم بملئ حناجرها وهي تحمل شقيقها الرضيع الشهيد وهو ملفوف بالكفن،وأم مكلومة تحضن وليدها الذي لازال حليبها في فمه الصغير لم يجف بعد، وتطبع قبلة وداع على جبينه، وأب يحمل أولاده بعد ان انتشلهم من تحت التراب، بعد ان ردمتهم ألة السفاح الصهيوني،وٱخر يحمل أولاده الأربعة ، اثنين منهم على كثفيه واخران يحملهما على يديه ويقدهم نحو العدم والفراغ نحو مصير قاتم مظلم..
فأن تكون أبا في غزة ، حاملا فلذات كبدك الأحياء منهم والاشلاء وتقاتل دون هوادة للحفاظ على ماتبقى من حياة أو من اعدام قادم..
فأن تكون أبا في غزة، هو العزة والشرف في نفس الوقت ،لكنه مؤلم ومؤلم ومؤلم جدا.
التعليقات مغلقة.