الانتفاضة – محمد بولطار
أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، بإيداع مجموعة تتكون من 18 شخصا من مثيري الشغب بالملعب الكبير بمراكش، اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 السجن المحلي الأوداية، ومتابعتهم بتهم تعنيف القوات العمومية أثناء تأدية مهامها وتخريب منشآت عامة وتعييبها والتحريض على العنف وأعمال الشغب خلال إجراء مبارة لكرة القدم.
كما تقرر متابعة 10 آخرين في حالة سراح، وإيداع قاصرين اثنين مركز الأخداث بمراكش ومتابعة 12 آخرين في حالة سراح مع تحديد الثالث من اكتوبر المقبل موعدا لأولى جلسات المحاكمة.

وحسب مصدر موثوق، فقد قامت القوات الأمنية بإيقاف 40 شخصا بينهم 14 قاصرا، كانوا مندسين وسط جمهور الكوكب المراكشي خلال مباراة الدورة الثالثة من القسم الاحترافي الثاني ضد وداد فاس، أثاروا أعمال شغب وقاموا بالاعتداء على القوات العمومية، حيث أصيب العشرات من أفراد قوات الأمن والوقاية المدنية، كما قاموا بتخريب منشآت وتجهيزات عمومية داخل الملعب الكبير لمراكش (سيارة إسعاف، مدرجات، أبواب، مواسير، تجهيزات الكهرباء..).

واندلعت الشرارات الأولى لأعمال الشغب بين شوطي المباراة، بعد قرار السلطات الأمنية منع الفصائل المشجعة للكوكب المراكشي من رفع “تيفو” في المدرج الجنوبي، لكونه يخمل خلفيات سياسية ورسائل لا تمت للرياضة بصلة تهاجم الحكومة المغربية ورئيس دولة أجنبية، وهو مايتنافى مع مبادئ الرياضة وروح السلم والسلام التي تدعو لها القيم الرياضية، وكذا مبادئ وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم.

فصائل جماهير الكوكب المراكشي عبرت عن احتجاجها على قرار المنع، بطريقة حضارية بانسحابها من المدرج الجنوبي، فيما اختار بعض ممن اعتادوا الاصطياد في المياه العكرة المندسين وسط الجمهور، إثارة الشغب ورشق القوات العمومية بالحجارة والمواد الصلبة وتخريب ممتلكات عمومية وخاصة، حيث امتدت أعمال الشغب إلى خارج ومحيط الملعب.


بدوره عبر “رضوان الحيمر” مدرب نادي الكوكب المراكشي، خلال ااندوة الصحافية التي تلت المباراة، عن غضبه من تصرفات بعض المحسوبين على جمهور النادي، مؤكدا أن مغادرة الجمعور للمدرجات وأحداث العنف التي تلت ذلك، أثرت على اللاعبين وشتت تركيزهم، خاصة وأنهم تعودوا على دعم محبي النادي داخل وخارج مراكش منذ الموسم الفارط، وأنهم كانوا يشكلون اللاعب رقم 12 في الفريق، ويعول على دعمهم خلال الموسم الحالي لتحقيق الصعود، فيما بات الفريق مهددا بعقوبات انضباطية قد تجبره على اللعب أمام مدرجات فارغة وتحرم جماهيره من التنقل خارج مراكش.

ولازالت مختلف الوحدات الأمنية تعمل جاهدة على استثمار معطيات تقنية من خلال كاميرات المراقبة داخل وفي محيط الملعب، وتصربحات بعض الموقوفين أمام عناصر الضالذة القضائية، لتحديد هوية متورطين آخرين مفترضين في هذه الأعمال، التي استنكرتها مختلف فصائل النادي المراكشي، واعتبرت أنها تضر بمصلحة النادي ومن شأنها التأثير يلبا على انطلاقته المميزة ومشواره في تحقيق حلم العودة لمكانته الطبيعية ببن كبار الأندية المغربية.



التعليقات مغلقة.