لازال ملف النقل المدرسي بعين الجمعة يراوح مكانه، بعد الاخذ والرد بين الجمعية التي فوض اليها امر تدبير هذا المرفق المجتمعي والذي يشهد له الجميع بالفشل التدبيري والتسييري خاصة بعد ان تم تأسيس جمعية على المقاس وفوضت لأشخاص لا يفقهون في امر التدبير والتسيير الجمعوي فبالأحرى تدبير قطاع النقل المدرسي الذي يعرف مجموعة من التحديات، إضافة الى تدخل اباء وامهات واولياء التلاميذ بسبب الزيادة غير المنتظرة في تعرفة الركوب والتي امتدت الى إضافة 30 درهم بعما كانت في حدود 70 درهم خلال السنة الماضية، وهو ما اثار حفيظة الإباء والامهات والاولياء الذي قاموا بالتوجه الى مقر جماعة عين الجمعة التي فوضت هذا القطاع (حسي مسي)، لكن لم يتم الاستماع اليهم، ولم يفتح معهم الحوار البناء والجاد، مما حدا بالآباء والامهات والاولياء الى طلب مقابلة المسؤولين في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وفعلا اجتمع الإباء والامهات والاولياء امام مقر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ينتظرون المسؤولين لكن لم يحضر احد، لا المسؤول عن المبادرة للتنمية البشرية، ولا رئيس جمعية النقل المدرسي، ولا رئيس جماعة عين الجمعة، الشيء الذي دفع بالآباء والامهات والاولياء الى إقرار عدم ارسال أبنائهم الى المدارس في غياب حافلات النقل الأربعة التي تعرف حالتها الميكانيكية هي الأخرى اختلالات كبيرة، اما السائقون فأوضاعهم تبدو في غاية الصعوبة، حيث كانوا يشتكون من عدم محاورتهم، وتضييع حقوقهم المادية والمعنوية، إضافة الى الاكتظاظ الذي يشكو منه التلاميذ والتلميذات، فضلا عن التأخر في وصول حافلات النقل في الأوقات المحددة مما يؤخر التلاميذ والتلميذات عن الوصل الى اقسامهم في الوقت المناسب.
وفي هذا الإطار عملت السلطات المحلية على تنبيه القائمين على هذا المرفق الحيوي، رغم ان رئيس الجمعية المكلفة بالنقل المدرسي قال لبعض مقربيه بانه يفكر في عقد جمع استثنائي للجمعية وتقديم الاستقالة، ضاربا عرض الحائط كل القيم والأعراف القانونية والأخلاقية في مثل هذه الحالات، (غير اجي وحط الاستقالة، حتى نتحاسبو معاك بعدا في الشاذة والفاذة عاد سير الله يهنيك).
عموما لازال ملف النقل المدرسي بعين الجمعة يراوح مكانه في انتظار تدخل السلطات الوصية من اجل التخفيف عن التلاميذ والتلميذات لضمان عودتهم الى حجراتهم الدراسية التي تأخروا عنها الى حدود كتابة هذه السطور.
التعليقات مغلقة.