الانتفاضة / اسامة السعودي / صحفي متدرب
خلف ” زلزال الحوز” جوانب سلبية في نفوس الضحايا، خاصة الأطفال الصغار الذين عاينوا هذه الكارثة الطبيعية عن كثب، وأصبح الأطفال يعانون من مشاكل نفسية عويصة تركت في قلوبهم حزنا و ألما كبيرا يصعب الشفاء منه، متأثرين بما وقع ولا زالو تحت ثأتير الصدمة لما حصل لهم و لعائلاتهم، حيث يشعرون بالخوف و الرعب في كل فترة وحين، وهناك من خسر والديه في هذا الحادث المؤلم، بين ليلة و ضحاها أصبح وحيدا بدون أقارب، و هناك من فارق الحياة و لم ينج من هذه الحادثة الطبيعية، و هناك من كتب الله له عمرا جديدا كحال كثيرين نجوا من هذا الزلزال، لكن أثره حفر في قلوبهم ضررا كبيرا و أثر على حياتهم اليومية بشكل كبير.
أشارت الأخصائية النفسية “صوفيا شنان” حيث قالت : « كانت هناك صدمة نفسية كبيرة عانى منها العديد من المغاربة و واقع الصدمة كان كبيرا جدا».
نكتم مشاعرنا و لكن في داخلنا نريد فقط الذهاب إلى مكان ما و البكاء…..هكذا أصبح حال ناجين من هذا الزلزال المدمر، يعيشون فترات صعبة يشعرون بالرعب و الهلع جراء الاهتزازات المتكررة، أصبحوا متشردين بدون مأوى يلجؤون إليه، بعد لحظات من الرعب و الحزن التي عاشها الناجون من الزلزال يحتاج الكثيرون للمساعدة لتجاوز آثار هذه الصدمة التي خلفها زلزال الحوز.
و تابعت صوفيا شنان الأخصائية النفسية قائلة: ” عندما يتعرض الطفل لصدمة كبيرة مثل هذه الكارثة الطبيعية يشعر بخوف كبير لا يتحمله عقله و جسده، لا يتحمل مثل هذه الصدمات، و يجب أن نجعل هؤلاء الأطفال يشعرون بالأمان ونشرح لهم بطريقة مبسطة أن هذه الكارثة الطبيعية لا يمكننا التحكم فيها ولا تغييرها أو التقليل منها”.
و رغم أن الأولوية للمساعدات الطبية و الأغذية و المأوى إلا أن عدة مبادرات بدأت في تقديم الدعم النفسي في المناطق المتضررة جراء هذه الكارثة الطبيعية، لإيصال المساعدات التي تساعد على العودة للحياة الطبيعية بشكل تدريجي .
وفي رسالة للأباء فعليهم أن يقفوا جنب أطفالهم و أن يساعدوا أبنائهم على الرجوع إلى ذلك الوضع اليومي الذي كانوا يعيشونه من قبل، فهنا يتجلى دور الآباء في التقرب من أبنائهم و مواساتهم لكي لا يؤثر عليهم ذلك في المستقبل و يعيشون حياة طبيعية.
زر الذهاب إلى الأعلى