آخر الأخباروطنية

فضائح “المؤثرين” خلال زلزال الحوز

الانتفاضة / أسامة السعودي / صحفي متدرب

أصبح الحديث عن استغلال الأطفال من طرف المؤثرين أكثر تداولا في مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أن ضرب الزلزال بلادنا رأينا تآزر و تضامن و كرم المغاربة تجاه أبناء بلدهم، الشيء الذي يدعو إلى الفخر و الاعتزاز بكونك تنتمي إلى بلد لا يترك أخاه في المحن و الشدائد دائما يكونوا سباقين لتقديم يد المساعدة للمحتاجين و اليتامى و الفقراء، لأنه منذ أن وقع الزلزال مساء يوم الجمعة وإلى يومنا هذا أعطى المغاربة درسا كبيرا في الأخلاق و القيم و المبادئ، و أصبح حديث تعاطف و جود المغاربة على لسان كل الدول العربية و الأوروبية.

ولكن هناك من استغل هذه الظروف التي يمر منها أطفال الحوز وغيرها من الأقاليم المتضررة ليتم استغلالهم ويسترزقون من خلال الصور التي يتم تداولها في الصفحات عبر المواقع التواصلية، مما يعرض الأطفال للخطر ويحرج كرامتهم، لأنه يكون غرض هذه الفئة من هذه المساعدات هي جمع التفاعلات وكسب أرباح خاصة.

دون أن نغفل على بعض الأشخاص الذين لا يراعون مشاعر الأسر والأطفال المتضررة ويعرضون عليهم بدون خجل “طلبات الزواج”، فكيف يعقل أن تتقدم لفتاة وهي في سن صغير وأن تطلب منها الزواج وهي في حالة نفسية محطمة من الداخل، لأن هناك من فقد أهله وإخوانه فهم الان في غنى عن الزواج ويحتاجون إلى العناية والمساعدة وتقديم يد العون وليس العبث بمشاعر ذويهم الذين لا حول ولا قوة لهم إلا بالله.

 وفي هذا الإطار قال “محمد حبيب”، أخصائي اجتماعي وباحث في علم النفس: “لا للاسترزاق بصور الأطفال أو استغلالها استغلالا بشعا بلا أخلاق ومبادئ، خاصة من طرف المؤثرين”، داعيا إلى ضرورة “تحريك مساطر النيابة العامة في كل حالات الاستغلال.

وأضاف الأخصائي الاجتماعي والباحث في علم النفس أن اليونيسف “لا تمنع المقابلة مع الأطفال”، ولكن وفق مجموعة من المحددات التي تحترم كرامة الطفل وتحترم مصلحتهم.

وشدد المتحدث ذاته على أن “استخدام صور الأطفال في نقل هول فاجعة الحوز يجب أن يكون بحذر واحترام الأخلاقيات المهنية”، مفيدا بأنه “يمكن استخدامها لإثارة الرأي العام لحجم الكارثة والتوعية بوسائل الدعم والمساعدة، طالما هذا الاستخدام لا يعرض الأطفال للخطر ولا ينتهك كرامتهم أو يسبب لهم الوصم الاجتماعي.

ونبه المختص إلى أنه “حين استجواب الأطفال أو مقابلتهم يجب عدم الكشف عن هويتهم وعن أسمائهم وأيضا حتى وجوههم بشكل قريب جدا بحيث يمكن التعرف عليهم، مع ضرورة التخلي عن الصور التي تثير عاطفة الجمهور أو لتشويه صورة منطقة ما

Share

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى