كان القاطن بتجزئة اركانة الحديثة العهد بمدخل مدينة الصويرة ، يُعَدُّ محظوظا نظرا لموقعها الاستراتيجي، ولقربها من المرافق العمومية ومجموعة من المصالح الإدارية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، باشوية الصويرة، مُجَمّع الصناعة التقليدية، فنادق مصنفة.. إلا أن التهميش واللامبالاة حوَّل تجزئة أركانة إلى مرتع للحشرات، ومصدر للأوبئة والروائح الكريهة، بسبب تراكم الأزبال، وغياب النظافة ،وضعف المراقبة.
يقول أحد الساكنة إن ما تتعرض له تجزئة أركانة من إهمال من طرف شركة النظافة ،يندى له الجبين، وقد تترتب عنه مخاطر صحية وخيمة والتي تتجاوز الإنسان ،وتنتقل أيضا إلى بعض الحيوانات الأليفة والغابوية التي تنجذب لبقايا الطعام ومنها الخنزير البري الذي يتجول بين الفينة والاخرى بين ربوع التجزئة ، فضلا عن اتساع رقعة الأزبال وانتشارها بمحيط المسجد الكبير والوالي الصالح.
وأضاف آخر : أن المسؤولية يتحملها المجلس الجماعي للصويرة، والشركة المَنوط بها جمع الأزبال والنفايات، وضعف تأثيت التجزئة بالحاويات الكافية، والسهر على جمع الأزبال بشكل يومي، كما يشترك بعض الساكنة في تحمل المسؤولية ، ونعني أولئك الذين يساهمون في تكريس وتأزيم الوضع ، مشيرا إلى أن بعض الساكنة انتهوا من البناء، ومع ذلك ، لم يكلفوا أنفسهم تنظيف المكان ، تاركين الرمال والأحجار ومواد البناء متراكمة أمام مساكنهم وفي الساحات العمومية ، وتساءل عن الأسباب الحقيقية وراء إقصاء تجزئة أركانة وتهميشها على مستوى النظافة وبعض المرافق كالمجال الأخضر وملاعب القرب، وغيرها من المرافق التي تضفي جمالية على المكان ، وتكون شاهدة عن العصر ومن وضعت الساكنة الثقة فيهم …
يقول السيد مصطفى حمود فاعل جمعوي ورئيس جمعية تهتم بحماية البيئة، نحن مواطنون نؤدي واجباتنا الضرائبية بما فيها ضريبة الأزبال، ومع الأسف أصبحنا نقوم مقام الشركة التي وقعت عليها صفقة نظافة المدينة، فأزيد من أربعة أيام، لم تطأ الشركة أرضية التجزئة ، فأصبحنا كساكنة نعاني من كثرة الذباب والناموس والروائح الكريهة،ولم نجد آذانا صاغية ، وجهة تتفهم معاناة الساكنة، وتجبر الشركة المعنية بالنظافة على تحمل مسؤولياتها كاملة غير منقوصة، وتقطع مع سياسة تلميع الواجهات، وتجاهل قلب الأحياء السكنية.