آخر الأخبارجهويةوطنية

رجال الامن الخاص بمستشفى محمد الخامس بمكناس وقانون الغاب

الانتفاضة / محمد المتوكل

أصبح رجال الامن الخاص بمستشفى محمد الخامس بالعاصمة الإسماعيلية مكناس يطبقون قانون الغاب بالحرف، والغلبة للأقوى في تعاملهم مع الرضى والمرتادين لهذا المستشفى الذي يبقى من المستشفيات التي لم تتطور ولم تتغير فيه مجموعة من السلوكيات اللاأخلاقية واللاقانونية الى حدود كتابة هذه السطور.

ولا يكتفي بعض حراس الامن بمستشفى محمد الخامس بتأمين عملية الدخول، أو الخروج منها، أو تنظيم مرور الوافدين والسماح للمرضى الوافدين، بعد الاطلاع على مواعيدهم، بقدر ما يتعدى ذلك إلى التكلف بملء استمارة زيارة الطبيب، وتحديد رقم الانتظار، وأحيانا قد يلجأ أحدهم إلى استفسار المريض عن سبب زيارته ونوعية المرض الذي يعانيه.

كل هذا يقع بين اسوار المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس من قبل اشخاص عبارة عن (فيادر) كانوا يشتغلون بالبارات والحانات والخمارات، او خريجي المؤسسات السجنية احيانا مما يحول المستشفى في بعض الحالات الى حلبة للسب والشتم والقذف والضرب والاهانة وربما العنف والعنف المضاد.

ووفق بعض المصادر فان حراس الامن الخاص يستعملون كل قاوهم من اجل ان يجعلوا من أنفسهم أحيانا أطباء، وأحيانا حراسا، وأحيانا صيدليين، وأحيانا مختبريين، وأحيانا أطباء نفسين، وأحيانا مساعدين، اجتماعيين، وأحيانا سلطويين، وأحيانا وأحيانا وأحيانا مما يجعل تلك المؤسسة الاستشفائية تتحول الى ملحقة يتصرف فيها رجال الامن الخاص وكأنه صالون خاص بهم يفعلون فيه ما يحبون بدون حسيب ولا رقيب.

هذا وتعرضت، اليوم الثلاثاء 5 شتنبر 2023، سيدة مريضة الى الصفع أمام طفلتها، مما خلف صدمة قوية لدى مرتفقي هذا المستوصف الذي يكثر فيه هؤلاء الحراس مثل الفطر بدون معرفة من شغلهم؟ وكيف يشتغلون؟ ومن خول لهم الاشتغال بتلك الطريقة العشوائية والعنصرية؟ ولماذا ينسوا غالبا ادوارهم المنوطة بهم ويتدخلون فيما لا يعنيهم؟

ليبقى السؤال مطروحا عن دور إدارة المستشفى وأطره، من هذا الواقع اللاإنساني والذي يمكن أن يصنف في خانة الجرائم ضد الإنسانية…؟

Share

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى