لا حديث للمراكشيين هذه الإيام الا عن تنزيل المشاريع الكبرى بالمدينة، والمتعلقة بإصلاح الطرق والشوارع والازقة والدروب وتهيئة المساحات الخضراء والارصفة وممرات الراجلين وإصلاح علامات التشوير وتسقيف بعض المحلات التجارية.
لكن الملاحظ في حيثيات تنزيل كل هذه المشاريع التي ستكلف الملايير من الدراهم سوف لن تخطأ عينه العشوائية التي يتم تنزيل بها هذه المشاريع والبرامج من خلالها، والعبثية التي تسم تفعيل هذه الإصلاحات، والتي تبقى بعيدة كل البعد عن امال وطموحات وتطلعات الساكنة المراكشية التي خاب ظنها في كل مسؤوليها منذ زمان.
وتبدو هذه العشوائية والفوضوية في تنزيل مشاريع مراكش الكبرى من خلال ظهور عدد من العيوب في طريقة تبليط الطرق وتزفيت الدروب وتغطية بعض الأسواق التجارية والسرعة البطيئة التي يتم بها تنزل هذه المشاريع وتغييب مناطق في حاجة الى الإصلاح، وإصلاح بعض الأماكن قد تم إصلاحها بمدة ليست باليسيرة وهكذا دواليك.
وستزداد حدة فوضوية تنزيل هذه المشاريع الكبرى مع رجوع ملايين التلاميذ الى مقاعدهم الدراسية، والأساتذة والمعلمين الى حجراتهم المدرسية مما سيربك الوضع أكثر، وسيخلق لا محال حالة من الفوضى والضجيج وارباك حالة السير والجولان في ظل تصاعد ضجيج الآلات، وتكاثر الحفر واشغال الصيانة مع ما يشكله ذلك من صعوبات في التنقل والولوج الى اماكن العمل او غيرها.
يشار الى ان انطلاق الاشغال الكبرى بمراكش جاء بناء على استعداد المدينة لتنظيم المؤتمر الدولي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي على عكس ما يروجه البعض.
التعليقات مغلقة.