
الانتفاضة الصويرة
محمد سعيد مازغ
وأخيرا تتجند السلطات المحلية بكل مكوناتها وبدعم من الأمن الإقليمي بالصويرة من أجل تحرير الملك العام من هجوم الباعة الجائلين والفراشة الذين تجاوزت أعدادهم الحد المعقول، وأصبحوا يشكلون إزعاجا للساكنة وللتجار وللمصلين على السواء .

فقد تلقى الساكنة بارتياح، الحملة التي نظمتها السلطات المحلية يوم الخميس 31 غشت من السنة الجارية، بساحة مسجد البلدية بالصويرة ،وقطعت مع سلوك ” باك صاحبي”، حيث نظفت المكان من عدة عربات مجرورة، وتعاملت مع موضوع احتلال الملك العام بجدية وصرامة ، كما عجل المجلس الجماعي للصويرة بتنظيف الساحة وتنقيتها من الأوساخ والمخلفات التي تركها البائعون الجائلون غير معتبرين قدسية المكان الذي يضطر المصلون إلى استغلال الساحة للصلاة خاصة يوم الجمعة.

الحملة جاءت تلبية لنداءات وشكايات المواطنين المتكررة من الفوضى التي يتسبب فيها الباعة الجائلين ، وأيضا تفاعلا مع استنكار المصلين من بعض الأصوات المرتفعة التي لا تحترم وقت الصلاة، والأمل معقود على أن تشمل الحملة باب دكالة الخضارة والسوق الجديد…

فهل تستمر الحملة في تطهير الشوارع من كراسي المطاعم والمقاهي المتمادية في احتلالها للملك العام ، والحد من فوضى السيارات الراكنة فوق الطوارات وداخل الممرات الضيقة ، و تحرر باقي الأحياء السكنية والأسواق من تطاول بعض الفراشة على مجالها، والتضييق على أصحاب المحلات التجارية
