الانتفاضة/ محمد المتوكل
ابتليت منطقة عين الجمعة ببعض المسؤولين الفاشلين الذين تركوا جروحا غائرة في جسم عين الجمعة المنكوبة والتي لم تندمل إلى حدود الساعة هؤلاء المسؤولين الفاشلين الذين أكلوا عين الجمعة لحما ورموها عظما لم يأتوا من مدارس فكرية ولا أحزاب سياسية ولا معاهد تربوية ولا جامعات علمية، إنما أتوا من فراغ قاتل يسود عقولهم ويترجم أفعالهم ويجلي سلوكهم فعملوا عن علم أو بدونه على دق آخر مسمار في نعش المنطقة التي تزخر بالخير والخيرات لكنها وضعت في أيادي غير آمنة لا ترى إلا مصلحتها الثانية، ولا ترى إلا عند حدود أنفها باحثة عن البقشيش أينما حل وارتحل.
مسؤولون كل همهم هو بطونهم المنتفخة التي لا تمل من السريط والمريط وحتى حاجة ماتشيط، ناسية أو متناسية أن وصولها إلى قبة الجماعة وتقلدها للمسؤولية إنما هو تكليف وليس تشريف ومسؤولية جسيمة وعظيمة وسيحاسب عليها في الدنيا والآخرة هنا ولهيه، والمتتبع لقتامة الصورة وبشاعتها في عين الجمعة التي اخلفت الموعد مع التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية بسبب السياسات الفاشلة والعقلية المتحجرة والمتنطعة والحزبية الضيقة والعنصرية المقيتة والفرعونية الماكرة والشتات الفكري والضياع الايديولوجي والصراع النفسي والنفسية التواقة إلى الكاميلة والكرمومة وجطي تما ناسية او متناسية أن مجيئها لتسيير دواليب المنطقة ليس للتفطاح والتمشخير والتسركيل و إنما للتغيير والاصلاح وتطوير المنطقة وتجويد خدماتها الشيء الذي لم نلمسه في هؤلاء للأسف الشديد مما ابقى المنطقة عارية متعرية تبدو سوءتها بادية للعيان ولا يغطيها شيء إلا اسمال بالية وقطع قماش مشركة ومقطعة ومسالية وانتهت صلاحية لبسها…هؤلاء المسؤولين اخلفوا الموعد مع الساكنة الذين توسموا فيهم خيرا في البداية لكن لما ظهرت الحقيقة وتجلت وعرف الجميع أن هؤلاء مجرد ممثلين بارعين في التمثيل والتابهلاوانيت والتاحلايقيت والبخ والوش والتكبر والراااااااااس خاااااااااوي…بدون تقديم أي إضافة نوعية للمنطقة غير البحث على المصلحة الشخصية البحثة ولو كانت فالقمر الإنسان مستعد يمشي ليها بأي طريقة لكن لما يتعلق الامر بالمصلحة العامة ومصالح المواطنين من ماء وكهرباء وطرق وسوق وخدمات وبيئة وثقافة ورياضة وغير ذلك، فهم يستعملون كل وسائل التلكؤ ومائة تخميمة وتخميمة ولا ضربة بالمقص…مسؤولون يستعملون كل لوسائل التي من شأنها أن تبقي المنطقة كما هي بدون رتوشات تذكر وبدون اية إضافة وعلى جميع الأصالة والمستويات مع كامل الأسف.
عين الجمعة التي حلفت بحلوفها ماتزيد خطوة للأمام…حكمت عليها الظروف أن تبقى رهينة التأخر والتشردم والتخندق في خندق الفقر والخصاص والعوز والهشاشة التي يحيا عليها اغلب سكان المنطقة…لذلك نتساءل نحن سكان المنطقة وابناؤها أليس في المسؤولين رجل رشيد…ينقذ ما يمكن إنقاذه، خاصة وان المنطقة تئن تحت وطأة الاقصاء من كل عناصر التنمية المستدامة مما يدفع بأغلب سكانها، إما إلى الهجرة مع ما يترتب عن ذاك من تداعيات خطيرة على الفرد والمجتمع، او الرضا بالامر الواقع والاستسلام لنزوات المسؤولين وشطحاتهم ونزقهم في اصطياد الزرقالاف والقرفية مقابل ترك باب المنطقة مشرعا أمام الذي قد ياتي وقد لاياتي.
وكنا قد نبهنا المسيرين للشان العام لمثل هذه الأشياء لكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي وان الوضع لا قدر الله سيزداد قتامة وصعوبة وضبابية وسوداوية خاصة مع وجود مسؤولين من أمثال ما نحن بصدد الحديث عنهم…الا ان يحدث الله امرا كان مفعولا.
زر الذهاب إلى الأعلى