آش واقع في معهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة السويهلة.. ديدان في الأكل اقتحام غرف سرقة تهديد بالاغتصاب وديكتاتورية إدارة

الانتفاضة

نظم العشرات من طلبة معهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة “السويهلة” ضواحي مراكش، يوم أمس الثلاثاء 06 يونيه 2023، وقفة احتجاجية بباب المؤسسة، احتجاجا على ما وصفوه بالأوضاع المزرية التي يعيشونها بداخلية المعهد ومذا ظروف التكوين.

ووصف الطلبة المحتجون الأوضاع بالمزرية، وكأنهم يعيشون داخل ثكنة عسكرية، يتم فيها معاقبة كل من حاول المطالبة بحقوقه كطالب، قامت الدولة بتخصيص ميزانية له قصد متابعة تكوينه في ظروف جيدة، وكذا تخصيص منح للإيواء والمبيت والإقامة في أحسن الظروف بداخلية هذه المؤسسة.

وأوضح مصدر موثوق، أن ظروف إيواء طلبة وطالبات بداخلية المعهد المتخصص في الفلاحة بالسويهلة، تعد الأسوأ من نوعها، وأن الوجبات المقدمة لا تستوفي المعايير ومنها ما هو منتهية صلاحيته، فيما أن بعض الوجبات أضحت تشكل خطرا على صحة الطلبة والطالبات لما تحتويه من أوساخ وديدان تم توثيق البعض منها عبر فيديو يتم تداوله في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

إلى ذلك ينضاف مشكل انعدام الأمن بفضاء وداخلية المعهد، حيث انعدام كاميرات المراقبة وحراس الأمن والغياب اليومي لإدارة الداخلية، يسهل استباحة غرف الإقامة من طرف اللصوص والغرباء، خاصة تلك التي تأوي الطالبات، ولعل ما تعرضت له طالبتان في الساعات الأولى من يوم الاثنين ماقبل الماضي خير شاهد على ذلك، حيث تم سلب هاتفيهما النقالين ومبالغ مالية منهما والاعتداء عليهما بالضرب وتهديدهما بالاغتصاب، قبل أن يفر الجاني لوجهة غير معلومة عبر أسطح بناية الداخلية، فيما أكدت بعض المصادر أن الحادث كان مفتعلا لإسكات وترهيب الطلبة والطالبات وإجبارهم (ن) على الخضوع والخنوع لديكتاتورية الإدارة والمسؤولين بها.

وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، وجهت رسالة إلى “محمد الصديقي” وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تطالب من خلالها بتدخل عاجل لوقف ما أسمته سوء التسيير والتدبير المالي والإداري بالمدرسة الفلاحية بالسويهلة، وأكدت الجمعية أن كل المعطيات المتوفرة حول المؤسسة تبين احتمال الفساد الإداري وسوء التسيير والتدبير العشوائي والإنفرادي للمعهد، مبرزة أن المعهد يتوفر على مجموعة من الأبواب بما فيها الرئيسي يفتقر للحراسة مما يعرض نزلاء القسم الداخلي لخطر حقيقي، لاسيما وأن أجزاء من المؤسسة تحولت إلى طرق يستعملها ساكنة الجوار، مما جعلها مستباحة في وجه الغرباء، إضافة إلى الإكراهات الأمنية، تضيف الرسالة، يعاني الطلبة والطالبات من تردي وجبات الأكل من الناحية النوعية والكمية، حيث تشير المعطيات التي توصلت بها الجمعية إلى كون الطلبة عثروا على ديدان في بعض الوجبات، إضافة إلى نقص في كميات وجودة الوجبات المقدمة مقارنة مع بداية الموسم الدراسي، ناهيك عن غياب طاقم إداري متكامل نظرا لعدم توفر المعهد التقني الفلاحي بالسويهلة على مقتصد ولا محاسب ولا مسؤول عن التخزين، مما يجعل مدير المعهد يحتكر هذه المهام بنفسه في خرق فاضح للقانون.