الانتفاضة/ محمد المتوكل
أثارني مقال الأخت الكريمة سكينة ناصح بخصوص ما أسمته بالسيدة الحرة… ضمن جريدة المسار الصحفي معترفة بأن الدعارة والدجل والسحر والشعوذة غير مرتبطين بالأنثى عموما، وبأن المرأة بريئة براءة الذئب من دم يوسف، وبأن كل هذه الجرائم إنما هي نتف قليلة لا توثر على سمعة البلد في شيئ، وأن المرأة المغربية ولله الحمد مقابلة غير الله تعالى ،والزوج وتربية الأولاد، والدنيا بخير بتعبير أخينا محمد الكناوي… للأسف الشديد هاد الشي “مكاينش منو أللا سكينة الله يحفضك وينجيك “وإلا فأنت تنتمين إلى عالم آخر، وبلد غير المملكة المغربية الشريفة ووربما ترتدين نظارات في اللون الأخضر، ويظهر لك الربيع ولا تظهر لك الحافة كما يقول المغاربة الأولون…
صحيح إن الدعارة والسحر والشعوذة ليست ممارسة نسائية فقط، وإنما هي كذلك ممارسة رجالية، وأنا شخصيا أعرف رجلا يدعي أنه “فقيه” ويداوي الناس من كل الأمراض والعلل؟؟؟ ويجتمع عليه الناس من كل صوب وحدب لكن مريدوه فقط من النساء والنساء فقط. “ها اللي باغية تزوج ،ها اللي باغية تطلق، ها اللي باغية تصاحب ،ها اللي باغية ماعرفت شنو”، المهم الشعودة هم رجالي ونسائي على السواء، أما مسالة الدعارة بالخصوص فهي مسالة نسائية محضة والمغربيات ولله الحمد الذي لا يحمد على مكروه سواه “عاطيين للبلاد الرتبة الأولى فهاد الشي اللي حرم سيدي ربي وحالفن بحلوفهوم تايخليو المغرب باباه كيتعرف غير بالاجهزة التناسلية زعما “لازون انديسترييل” للمغربيات أينما حلوا وارتحلوا والحقيقة التي لا مرية فيها، أننا فعلا وصلنا إلى ما وصلنا إليه من دعارة وقوادة وعهارة وفساد وإفساد لا يطاق “غير الله يجعل السلامة وصافي” المغربيات أختي سكينة يستعرضن أجهزتهن النفاثة في كل درب، وفي كل حي، وفي كل زقاق “كلشي عريان” الأكتاف والأرداف والصدر والنحر المهم الأجساد العارية تغزو السوق المحلية والخارجية وبأثمنة تبدأ من “فابور” وتصل إلى الملايين وربما الملايير “وكلها يعطي جهدو”. بل وصل العهر إلى قلب الأسر المغربية، ودخل عليهم من كل فج عميق رغم وجود بعض السيدات الحرات اللواتي لا يستطعن أن يأكلن بأثدائهن رغم جوعهن، ولكنهن للأسف الشديد يبدون قليلات، لأنه لما طغا الماء واستوت الدعارة، وعم البلاء ،وسقط إيوان العفة وبلغت الحشمة الحلقوم ونحن حينئذ لا نبص، واختلط الحابل بالنابل صار الفساد والعهر بيننا شيئا مألوفا ولايستحق حتى الإشارة إليه بالبنان، فبالأحرى محاربته في معسكراته المنتشرة في كل “قنت”، فلماذا أختي سكينة سنرمي الناس بالحجر وبيتنا أصلا ليس من زجاج، بل لا زجاج له وهو “مترع ومحلول” لكل من هب ودب “وريحتنا عطات” والفساد تغول فينا ،وطاحت صومعتنا، وعلقنا أرجلنا ومكنا فروجنا لبعض المغاربة “الموسخين” والخليجيين المكبوتين، والنصارى الديوتيين، واليهود الحاقدين،ىوالعلمانيين الشامتين وهلم أجناس وأنجاس ممن لايعرفون المغرب إلا من خلال بناته اللواتي حملن لواء الجنس للجميع والفرج لمن يدفع أكثر، أما العفة والنخوة والرجولة والشهامة فخليها لسكينة وأمثالها ممن يحلمن بمغرب بدون دعارة وعهارة وضسارة وخسارة.
زر الذهاب إلى الأعلى