الانتفاضة / محمد المتوكل
شكلت انتخابات الثامن من شتنبر 2012 الاخير مرحلة فاصلة في تاريخ منطقة عين الجمعة السياسي، اذ انهت سنوات من المعاناة (والقهرة والحكرة…) الجاثمة على صدور المواطنين والمواطنات الذين لا حول لهم ولا قوة إلا انتظار ما قد يأتي وما قد لا يأتي… وفعلا جاءت انتخابات الثامن من شتنبر 2021 الأخيرة لتضع حدا لهيمنة صقور الانتخابات ،ومصاصي دماء المواطنين الذين أكلوا منطقة عين الجمعة لحما ورموها عظما، وذلك أمام مرأى ومسمع كل المهتمين بأمور الساكنة الجمعاوية الفقيرة والمهمشة والتي عانت الامرين من جراء تسلط مكتب جماعي اقل ما يقال عنه انه كان ضد مصالح المواطنين، وكان يعاكس اهتماماتهم ويبخس انتظاراتهم ويحاول جهد الامكان أن يقف حجرة عثرة أمام تطلعاتهم وانتظاراتهم المشروعة والمعقولة… مكتب كان يسيره بعض السماسرة الذين لا لهم في العير ولا في النفير… بل وحتى ثقافتهم السياسية وتكوينهم المعرفي لا يسعفهم ليكونوا ممثلين لأنفسهم على صعيد افقر جماعة في المغرب. فبالأحرى تمثيل المواطنين وتحقيق الشعارات التي كانوا يطلقونها أيام الحملات الانتخابية ولما يستقر بهم المقام في الجماعة يضربون كل هذا عرض الحائط… ويصبحوا على قطيعة مع كل ما يربط المواطن بهم بل ويساهمون من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون في التضييق على حقوق المواطنين وأحيانا الاجهاز عليها جملة وتفصيلا…
حقيقة لقد استبشر المواطن الجمعاوي خيرا بسقوط هذه الرؤوس الكبيرة التي عاثت في الجماعة فسادا ودخول جيل جديد من المستشارين الشباب لتقلد مفاصل السلطة بعين الجمعة …لكن لحد كتابة هذه السطور لايزال المكتب الجديد يبحث عن نفسه بل وحسب مصادر من داخل المكتب فلازال الرئيس الجديد يجهل ابجديات التسييير الاداري والجماعي …ويسقط مرارا في مطبات قانونية لا يقبلها القانون اضافة إلى أنه يستمع كثيرا إلى شخص قريب منه ويحاول تطبيق أفكاره حرفيا رغم أنها لا تساير ما يرجوه سكان المنطقة. ويعتبر هذا الرجل بمثابة المسير الحقيقي للجماعة …وأما ما يعاب على الرئيس الجديد والمكتب عموما هو انهم خلال المهرجان الربيعي الذي يبقى “تخربيقة خايبة حتى للمعاودة” الذي يعقد كل سنة بعين الجمعة فالمكتب حسب المصدر ذاته كان يحاول أن يبدو في مستوى المخربقان الذي نظموه لكن يبدو انهم سقطوا في زوبية خايبة ماعندهاش مخرج…اما مشكل النقل الخاص بالتلاميذ القاطنين بعيدا عن عين الجمعة المركز فالجماعة تفرض على الاباء اداء ثمن الركوب كل شهر رغم ان هذا المشروع ممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الا ان هذا المشروع فوت للبعض دون تقديم الاضافة المطلوبة فضلا على السوق المرون والطرق المكسرة ومشكل الماء الذي يهدد الدواوير المحيطة بالجماعة ودار الشباب المتوقفة والملاعب الغائبة.. وغيرهذا كثير…
لذلك نحن كقراء ومتتبعين للشأن المحلي بهذه البلدة المهمشة… يهمنا ما يقع بهذه البلدة ،ونريد معرفة كل تفاصيلها وما ان كانت هذه الجماعة تريد القطع مع العهد السابق…ودفن الحيتان الكبيرة و اصحاب المصالح الذين تم دحرهم من قبل الساكنة التي (عاقت اخيرا)… ام ان دار لقمان لا تزال تريد البقاء على حالها… إلى ذلكم الحين كل جماعة وأنتم.
زر الذهاب إلى الأعلى