تاوريرت..تنظيم حملة للتبرع بالدم لدعم المخزون الجهوي.

الانتفاضة

تم، أمس الأحد، بمركز الصم والبكم بتاوريرت، تنظيم حملة للتبرع بالدم، تحت شعار “التبرع بالدم مسيرة لا تنقطع .. بادر قبل أن تكون أنت المحتاج وتغادر”، وذلك بهدف دعم المخزون الجهوي من هذه المادة الحيوية.
ومكنت هذه المبادرة، التي نظمتها جمعية المتبرعين بالدم بإقليم تاوريرت، تحت إشراف المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة، وتنسيق مع جمعية غد أفضل للصم والبكم، والمجلس العلمي المحلي بتاوريرت، ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بها، من جمع 101 كيس دم من شأنها المساهمة في سد العجز في احتياطي هذه المادة الحيوية بالمنطقة.
وأشار حفيظ شراد، عضو جمعية المتبرعين بالدم بإقليم تاوريرت، أن هذه الحملة تأتي في إطار الجهود المبذولة لسد الخصاص في هذه المادة الحيوية خاصة مع تزايد الطلب على أكياس الدم، حيث يتم تنظيم حملة للتبرع بالدم مرة كل شهر.
وقال إن هذه الحملة، التي تعتبر عملا إنسانيا نبيلا، تسعى إلى جمع أكبر قدر ممكن من أكياس الدم، بالنظر إلى الحاجة الملحة لهذه المادة الحيوية، وكذا الخصاص الذي يعرفه المخزون الجهوي والوطني من الدم، “خاصة وأننا على أبواب فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في عدد حوادث السير ما يعني زيادة الطلب والحاجة إلى هذه المادة الحيوية”.
وأضاف شراد أن هذه الحملة التي عرفت مشاركة 118 متطوعا، منهم 41 امرأة، ستمكن من المساهمة بشكل كبير في دعم المخزون الجهوي من هذه المادة الحيوية، مشيدا في هذا الصدد، بالحس العالي الذي تتميز به ساكنة تاوريرت التي لا تتردد في الاستجابة لمثل هذه المبادرات التي يتم تنظيمها بالإقليم.
ومن جانبه، أشار الدكتور يوسف الخاطب، ممثل المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة، إلى أن هذه الحملات تكتسي أهمية قصوى، إذ من شأنها توفير كميات إضافية من أكياس الدم، وبالتالي المساهمة في تلبية الحاجة المتزايدة للمستشفيات الإقليمية والمستشفى الجامعي من هذه المادة الحيوية.
وأضاف أن هذه الحملات التي تروم الرفع من عدد المتبرعين المنتظمين بمختلف أقاليم ومدن جهة الشرق، تمكن من دعم المخزون الجهوي من الدم بشكل يساهم في سد الخصاص من هذه المادة الحيوية، منوها بالانخراط الفعال لفعاليات المجتمع المدني ومختلف الشركاء من أجل إنجاح هذه المبادرات الإنسانية.
ويسعى المشرفون على الحملات، التي تنظم بمختلف أقاليم جهة الشرق، بشكل منتظم، إلى ترسيخ ثقافة التبرع بالدم في صفوف المواطنين عبر تشجيعهم وتوعيتهم بأهميته سواء بالنسبة للمتبرع ذاته أو في إنقاذ العديد من الأرواح.