المغربثقافة و فن
الفنان التشكيلي الفوتوغرافي المغربي يوسف أمشير يعرض لوحاته الفنية بمعرض بروكسل ببلجيكا

الانتفاضة
قبل أيام و الى نهاية الشهر الجاري،يعرض الفنان التشكيلي و الفطوغرافي يوسف امشير بأحدى قاعات العرض الخاصة في مدينة بروكسيل ببلحيكا.

ما يناهز ثلاثين لوحة،تمرة اشتغال كرس له هذا الفنان القادم الى أوروبا مهدي دون أن يترك موغادور خلف ظهره او تفكيره .
يوسف اليوم واحد من ساكنة العاصمة البلجيكية، غار في ثناياها، و سبر كثيرا من تفاصيل الحياة بها سيما ما يتعلق منها بالمكان و الإنسان.

في هذا المعرض، يكتشف الزائر ان الأشكال و التلوان لا تخطا اشاراتها الى العين و الذاكرة القريبة،فكلها من حيث يقيم و يتحرك و يعاشر الأجناس و الأقدام المختلفة المعاينة تحث سماء بروكسيل.فمن طغيان رمادي سمائها القاتم الى الأخضر الساطع الذي يحيط جدران البنايات الضخمة في شكل أحزمة و فضاءات خضراء تلتمع بالنظارة .وجوه تلات ملامحها خلف الظلال الداكنة،و ملامح تقاطعت بها الخطوط تماما مثلما تقاطع السبل بالمهاجرين،أفواه حولها الوقت الى مغارات سحيقة كأننا بالصوات الداخلي يصعد لينفلت دون أن يبقى له صدى يذكر.
عوالم يوسف الفنية، ترواح بين قلق دفين و فرح مجهول الموعد او الأوان. عموما يمكن القول أن معرض يوسف امشير، سيمفونية تعزف على وتر الذاكرة و الافق البعيد،رحلة بين نقطتين او زمنين من عمر ينتشر بين موغادور و بروكسيل و تتخيله خطوط ما عبره الفنان من امكنة مختلفة فوق هذه الأرض التي تدور حول الشمس.
