الحجز على حافلات الكوكب المراكشي.. نعيم يؤكد تنازله عن جزء من الديون وضهير يطالبه بالكشف عن الجهة التي تفاوض معها بهذا الخصوص

الانتفاضة- محمد بولطار

قامت السلطات المعنية صباح اليوم الإثنين 29 مايو 2023، بالحجز على حافلتين في ملكية نادي الكوكب المراكشي فرع كرة القدم، قصد تنفيذ حكم صادر في حق النادي لفائدة مسيرين سابقين وممولين قبل ثلاث سنوات.

وباشرت السلطات القضائية المختصة بمعية عون قضائي، في بادئ الأمر، بالحجز على حافلة صغيرة “ميني بيس” كان يستعملها الفريق النسوي في تنقلاته، وذلك من مركز التكوين “القنصلي” بباب دكالة، قبل مباشرة عملية حجز ثانية على حافلة كبيرة هي الأخرى في ملكية النادي.

وفي اتصال هاتفي بالرئيس الأسبق للنادي “نعيم مبارك الراضي” أوضح أن العملية تندرج في إذار تطبيق القانون وتفعيل حكم صادر لفائدته ومسيرين وممولين سابقين منذ ثلاث سنوات، بمبلغ يناهز 480 مليون سنتيم، وأنه وبمعية ذوي الحقوق حاولوا تسوية الأمور وديا لعدم تشويه صورة النادي، وذلك بالتنازل عن مبلغ 280 مليون سنتيم، ومطالبة النادي ب200 مليون فقط، لكن أحد المسيرين الحاليين وفي اتصال بينه وبين محامي “نعيم” ومن معه، طالبه بتفعيل القانون والحجز على حافلات النادي وبيعها لأن اللجنة لا تتوفر على سيولة مالية لتسديد هده الديون.

اتصال آخر ب”يوسف ضهير” عضو اللجنة المؤقتة المسيرة لنادي الكوكب المراكشي، لتقديم توضيحات بخصوص تصريح “نعيم مبارك الراضي”، أكد أنه لا علم له بهذه التنازلات وأن المعني بالأمر (نعيم) مطالب بالخروج والكشف عن الجهة التي تفاوض معها بهذا الخصوص وكذا الجهة التي طالبته بسلك المسطرة القانونية والحجز على حافلات النادي، دون تسوية الأمور وديا.

وتساءلت فعاليات من محبي وجمهور نادي الكوكب المراكشي لكرة القدم، عن المراد من القيام بعميلة الحجز بطريقة مكشوفة عرفت حضور وسائل الإعلام في الوقت الحالي، وذلك بعد أيام معدودات من استقبال والي جهة مراكش آسفي لكل مكونات النادي والاحتفال بهم بعد تحقيق الصعود للقسم الاحترافي الثاني، مع الإعلان عن تجند جميع مكونات مدينة مراكش وتقديم الدعم اللامشروط واللازم لاسترجاعه مكانته الطبيعية واللعب على الألقاب، ودعوة كل من يريد المزايدة على النادي وعرقلة عجلة نجاحاته بالابتعاد وعدم الحاجة إليه.

كما وضعت ذات الفعاليات أكثر من علامة استفهام حول ما إذا كان الأمر لا بعدو أن يكون مجرد صدفة  ويدخل في إطار تنفيذ القانون بعد الحكم النهائي، أم أنه مرتبط بزعزعة إستقرار النادي وعرقلة انعقاد جمعه العام الذي بات من الضروريات كأولى الأولويات التي أعلن عنها والي الجهة للخروج من المؤقت الذي يسيء بشكل كبير لنادي في حجم وبتاريخ الكوكب المراكشي.

ودعت ذات المكونات إلى تقديم الدعم للنادي ووضع اليد في اليد والإلتفاف حوله، مع استثمار دعم المجالس المحلية والسلطات بالمدينة والمساندة الكبيرة من أوفياء الكوكب من أجل تحقيق هدف القعود والعودة للمكانة الطبيعية للنادي.

من غرائب الصدف أن اللجنة المؤقتة لتسيير نادي الكوكب المراكشي لكرة القدم، مكنت أحد المسيرين ممن حجزوا على حافلتي النادي من إحداهن قصد التنقل والمشاركة في دوري لكرة القدم، نظم نهاية الأسبوع الماضي بالملعب الكبير بمراكش، وهو ما وثقته عدة صور تم تدولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل محبي وجمهور النادي ومتتبعيه يطرحون علامات استفهام بخصوص الحجز وحيثياته وطبيعة، والجهة الحقيقية التي تقف وراءه وكذا العلاقة بين المسيرين الحاليين والقدامى.