الفاضيلي يرفع الفيتو أمام الشباب لولوج المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية .‎

الانتفاضة/مراد العرباوي 

كشف محمد الفاضيلي رئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية  عن رفضه التام لكوطا الشباب و النساء داخل المكتب السياسي , و جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة التحضيرية الموسعة السبت الرابع من غشت الشهر الجاري بمقر حزب ” الزايغ ” بالرباط

و حسب مصادر موثوقة فإن رئيس جماعة  ” بن الطيب” الذي عمر طويلاً في المجال السياسي، رفض كل طريقة لولوج الشباب و النساء للهيات التقريرية للحزب بما في ذلك المكتب السياسي و المجلس الوطني , و هو ما عاكس طرح لجنة الأنظمة و القوانين التي عدلت من القانون الأساسي لتمنح أهلية العضوية في المكتب السياسي بالصفة لرئيسي التنظيم النسائي و الشبابي الموازيان لحزب الحركة.

فيتو الفاضيلي أشعل فتيل النقاش داخل اللجنة , حيث نبهه بعض الشباب إلى ضرورة التقيد بروح الخطابات الملكية التي تنادي بتشجيع الممارسة السياسية للشباب و دعمهم لتبوء مراكز المسؤولية و تبني مقاربات جديدة لتأهيلهم, بدل مطالبتهم بالتراجع و انتظار الذي يأتي و لا يأتي، الشيء الذي يضمن لنجله المراتب الأولى داخل هياكل الحزب دون كفاءة تذكر , كما حدث بلائحة الشباب في الانتخابات التشريعية الماضية .

أحد الشباب رفع صوته عاليا داخل القاعة , حيث رفع سقف التطلعات الشبابية بقوله :” القذافي و ماكيقولش هذا الهدرة في حق الشباب , عليك ان تستحيي من نفسك , الدنيا مادايماش ” , و هو ما اجاب عنه الفاضيلي ب:” و الله لا كانت ليكم “ّ . و هو ما أثار فوضى عارمة داخل اللجنة , ليتدخل رئيس اللجنة التحضيرية لإعطاء توضيحات مضمونها أن مقترحات اللجنة سارت في اتجاه تمكين الشباب و دعم مساراتهم السياسية بناء على الاستحقاق و الكفاءة و الفاعلية  و تسهيل ولوجهم لهياكل الحزب في المؤتمر الوطني القادم . الأمر الذي أنتج ارتياحا كبيرا و صفق له الحاضرون.

يبقى السؤال المطروح: متى يستوعب بعض “القادة السياسين” مضامين الخطب الملكية و يتخلون عن فكرهم الإقصائي و ينتهون من ممارسة الزبونية و المحسوبية؟ ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه الشباب الحركي من الفاضيلي تسليم مقعده داخل المكتب السياسي , يبدو انه يرفض حتى الجلوس في طاولة فيها أراء و أفكار شابة .

فإذا كان القادة الحقيقيين هم من يصنعون قادة ، فإن هذا الطرح لا يناسب الفاضيلي إلا في حدود أسرته، أما باقي الشباب فهم غير معنيون ب” تجدد النخب” كرهان حقيقي للبلاد قبل العباد .

التعليقات مغلقة.