أفاد مصدران في حزب “الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي” الحاكم في زيمبابوي إن الحزب سيجتمع، اليوم الأحد، للموافقة على عزل الرئيس روبرت موغابي.
وأضاف المصدران في تصريح لوسائل إعلام أن الاجتماع الاستثنائي للجنة المركزية للحزب سيتدارس عزل الرئيس البالغ من العمر 93 عاما بعد أربعة أيام من سيطرة الجيش على السلطة.
وأشارا إلى أن الحزب الحاكم يعتزم أيضا عزل زوجة موجابي من قيادة الرابطة النسائية بالحزب لينهي بذلك دور الكاتبة الحكومية السابقة البالغة من العمر 52 عاما التي كانت قبل أسبوع واحد تتصدر المشهد لخلافة زوجها بعد إقالة منانجاجوا.
وعرفت العاصمة هراري ومدن أخرى خروج عشرات آلاف الأشخاص، أمس السبت، في احتجاجات عارمة مطالبين باستقالة الرئيس روبرت موغابي.
وتعتبر هذه التظاهرات الاحتجاجية الأكبر من نوعها منذ استقلالها عام 1980 ومنذ تولي موغابي الذي وضعه الجيش منذ ايام قيد الاقامة الجبرية.
وذكر التلفزيون الرسمي مساء السبت نقلا عن الاب فيدليس موكونورى الكاهن الكاثوليكي الذي يرأس المحادثات بين موغابي والجيش ان “الرئيس سيلتقي القائد المنتخب لقوات الدفاع في زيمبابوي الأحد”.
ويأتي الاعلان عن المحادثات بعد نزول المتظاهرين الى الشوارع احتفالا ببوادر انهيار نظام موغابي الذي يسيطر على البلاد منذ حوالى 40 عاما قبل.
وحمل بعض المتظاهرون لافتات تعبر عن الشكر لجيش زيمبابوي وصورا لرئيس أركان الجيش الجنرال كونستنتينو شيوينغا.
وشارك في المظاهرات بالعاصمة ومدن أخرى مواطنون من كل الأطياف السياسية.
ويشكل تدخل الجيش منعطفا في فترة حكم موغابي الطويلة التي تميزت بقمع كل معارضة، وأزمة اقتصادية حادة.
التعليقات مغلقة.