توقيع باذخ لديوان ” قلق البارادايم ” للشاعر والإعلامي مصطفى غلمان

               a

عبد اللطيف سندباد

وقّع الشاعر والإعلامي مصطفى غلمان ديوانه الجديد ” قلق البارادايم “، يوم الأحد 3 يناير 2016 بدائرة أمزميز منطقة لالة تاكركوست ضواحي مراكش وسط حضور ثقافي وتربوي وصف بالباذخ، كما حضرالتوقيع شعراء ونقاد محليين وآخرين من مدن مغربية وجدة، ومكناس .. إضافة إلى فاعلين في الحقل الجمعوي وكذا مهتمين وتلميذات وتلاميذ الثانوية التأهيلية ابن باجة. وفي تواصلٍ مع الشاعر غلمان أعرب عن سعادته الغامرة بنجاح توقيع وتقديم الديوان من طرف نقاد وباحثين وقال ” كان صباحا دافئا مليئا بالمحبة وشاخصا كأي نظر لا يشفى إلا من حمرة شمس رؤومة “، خصوصا في حضرة قامة شعرية كبيرة، كالشاعر المغربي المجيد الدكتور حسن الأمراني، والشاعر الكبير اسماعيل زويريق رئيس فرع اتحاد كتاب المغرب بمراكش والشاعر المتميز محمد شنوف من مكناس، الذين أضفوا على اللقاء الاحتفائي بين مثقفي منطقة أمزميز، سملا جميلة وبهية.
وخلال هذا الحفل قدم الناقد الدكتور خالد التوقي متن ” قلق البارادايم ” بمقاربة تحليلية ركزت على العتبات الكبرى للديوان، في تأمل تفكيكي لفضاء عنوان الديوان وعناوين قصائده وصورة الغلاف مع الكلمة المصدرة للكتاب وكلمة ظهر الغلاف.
 كما قدم الدكتور عبد الله مساوي قراءة نقدية للديوان ركزت على جماليات بنية دلالة الأنا في الديوان، مثيرا تساؤلات قلقة حول انبناء مفاهيم الهوية والكونية والحيادية والعقلانية والدفع فلسفيا في اتجاهاه نحو اختمار الرؤيا الشاعرية لدى غلمان، في أفق مغالبة الضمير وتحقيق قطائع الانتقال السلس من نص لنص دون ملل.
من جانبه تناول الكاتب عبد المنعم حربول الديوان في أبعاده الفلسفية محيلا على الأسس المرجعية للبارادايم لدى الفيلسوف مشيل فوكو والناقد تزفتان تودوروف وجرار جنيت ورومان ياكبسون في قراءة بنيوية لمتن الديوان أبرزت الأصوات الخفية الكامنة وراء نصوص الديوان في علاقاتها بانشطارية الشاعر وتشظيه غير المستقر على حال..
 وشهد اللقاء قراءات شعرية مؤثرة لكل من الشعراء الكبار من طينة الدكتور حسن الأمراني من وجدة والشاعر المميز محمد الشنوف من مكناس والشاعر الفحل اسماعيل زويريق من مراكش.
 وفي نهاية الحفل قرأ الشاعر مصطفى غلمان ” عن فتنة الحب ” من قصائد الديوان الذي صدر عن اتحاد كتاب المغرب فرع مراكش بدعم من المجلس الجماعي لمدينة مراكش .

التعليقات مغلقة.