أفادت وسائل إعلام اسبانية أن العاهل، فيليبي السّادس، أجرى اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السّادس، وعرض عليه الوسائل اللازمة لإنقاذ المستكشفين الثّلاثة الذين تاهوا في مغارة بجبال الأطلس الكبير، لكنّ السّلطات المغربية آثرت أن تقوم بعملية الإنقاذ بمفردها”.
وجرت المحادثة الهاتفية يوم الجمعة الماضي، حسب ما أفادت به القناة الإسبانية Cadena Ser وأكّدته جريدة إلباييس، لكن رغم ذلك لم ترخّص الحكومة المغربية بدخول طائرة الشرطة الإسبانية حتّى صباح يوم الأحد الموالي” وفق ذات المنابر الإعلامية.
وأوردت صحيفة إلباييس بأنه خلال المحادثة الهاتفية التي جرت بين الملكين، عرض فيليبي السّادس المعدّات التّقنية والإمكانيات البشرية لتسريع عملية إنقاذ المستكشفين الإسبان، وهو ما تمّ القبول به، لكنّ جهاز الدّرك اعتبر أنّه يتوفر على المعدّات الضّرورية لتحديد مكان المستغورين الإسبان وإنقاذهم.
ومن جهة أخرى، أكّد المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، إغناسيو كوسيدو، أنّ أفراد الشرطة الإسبانية فعلوا كلّ ما بوسعهم لمساعدة المستكشفين الإسبان الثلاثة، الذين كان من بينهم رجلا شرطة.
وفضّل “كوسيدو” عدم إصدار الحكم على المجهودات التي بذلتها السلطات المغربية في سبيل إنقاذ المغامرين الإسبان، وكذا المساعدة التي عرضتها الحكومة الإسبانية، بينما وصرّح المدير العام للشرطة الإسبانية أن “الحادث أحزن جميع أفراد الشرطة الإسبانية، الذين فقدوا “شرطيا رائعا وإنسانا طيّبا”، على حدّ زعمه.
وعبّر المتحدث عن امتنانه للناجي الوحيد، خوان بوليبار، الذي اعتنى بزميله وبرهن على استعداده للالتزام بالقيم الإنسانية للشرطة الإسبانية، وفق تعبيره.
التعليقات مغلقة.