مواصلة الاقتراع في انتخابات العراق وسط أعمال العنف

يواصل الناخبون العراقيون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، وسط إجراءات أمنية مشددة، في أول انتخابات بعد انسحاب القوات الأمريكية في عام 2011.

وقد بلغ عدد ضحايا أعمال العنف المصاحبة للانتخابات يومه الأربعاء، في كل من ديالى، وكركوك، وصلاح الدين، 8 قتلى و19 جريحا، من بينهم خمسة من أفراد الجيش.

ويسعى رئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي، إلى الفوز بفترة ثالثة في منصبه، في وقت جرت فيه الحملة الانتخابية مع ارتفاع موجات العنف.

ويقول مراسل لبي بي سي في بغداد إن الشوارع خالية، والأجواء تتسم بالانفعال والخوف.

ولن يجري الاقتراع في بعض أجزاء البلاد التي يسيطر عليها العراقيون السنة في الأنبار، بسبب التمرد المتنامي الذي يقوده مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة.

وقد تحدى العراقيون موجة الهجمات التي شنها المتشددون يومه الأربعاء وتوافدوا على مراكز الاقتراع بأعداد كبيرة، مع إعلان نوري المالكي، خلال الإدلاء بصوته، عن توقعه “الفوز”.

واحتشدت طوابير المقترعين منذ الصباح الباكر، إذ بدأ التصويت في السابعة صباحا وفرض حظر على تجول السيارات في شوارع بغداد.

وسيختار الناخبون 328 نائبا من بين 9012 مرشحا، لشغل مقاعد البرلمان، في انتخابات تمثل استفتاء على المالكي الذي يحكم البلاد منذ ثماني سنوات.

ويحق 22 مليون عراقي التصويت، مع فتح نحو 50 ألف لجنة اقتراع أبوابها للناخبين في مختلف ارجاء البلاد.

وكان المالكي من أوائل من أدلوا بأصواتهم في فندق بجوار المنطقة الخضراء الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة حيث يوجد مقر الحكومة.

وحث الناس على أن يحذو حذوه على الرغم من التهديد الأمني.

وأشار المالكي إلى أن شكل الحكومة المقبلة سيعتمد على نتائج هذه الانتخابات وأن لا تكون الحكومة المقبلة استنساخا للحكومة السابقة.

 

التعليقات مغلقة.