ويهدف هذا الدليل إلى أن “يكون أداة لقياس الانفعالات بشكل يومي” ويتطلع إلى وضع حد للروتين اليومي، وتحسين الرفاه الشخصي عبر منهجية تفاعلية.
وبفضل عمل التقييم الذاتي اليومي، تمكن هذه التقنية من وضع رسم تخطيطي يمكن من قياس الأحداث الإيجابية والسلبية، وبالتالي وضع أهداف مضبوطة من أجل العمل على التبديد التدريجي للأحداث السلبية، وإغناء اليومي عبر مزيد من الأحداث الإيجابية.
وصدر الكتاب الذي يتألف من 157 صفحة عن دار (إبدامار)، وهي شركة مقرها الرباط، متخصصة في إبداع ألعاب ذات طبيعة جدية تساعد على رفع الأداء الشخصي.
وقالت سامية برحو مداح المديرة العامة لمؤسسة “إبدامار” في تصريح خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، إن “التوتر قد ظل لفترة طويلة حكرا على الدول المتقدمة، لكنه بدأ يكتسح تدريجيا البلدان النامية أو الناشئة. وفي هذا السياق قررنا أن ننكب على مواجهة التوتر المزمن”.
وأضافت هذه الخبيرة القانونية التي تقلدت عدة مناصب استشارية بكل من سويسرا والمغرب أنه “من أجل وضع حد للتوتر، باتت تتوفر لدينا وسائل عديدة، من ذلك التدريب والاسترخاء والعلاج” من هنا ضرورة اعتماد الباروميتر من أجل تحسين جودة الحياة في محيط ما فتئت عوامل التوتر فيه تتضاعف.
وانطلاقا من هذه الخلاصة، فإن الباروميتر العاطفي يبحث عن وسائل من أجل مكافحة التوتر المزمن، عبر تقليص الأحداث التي ينظر إليها من زاوية سلبية، ويذهب معالجا بعض أعطاب التمثلات المواتية لانتشار التوتر. وبالإمكان استعماله سواء من طرف الأفراد أو من طرف المهنيين (أطباء العمل، والمدربين والأطباء النفسانيين…الخ).
وبعد استحضار نتائج اختبار أجري لستين إطارا وإطارا عاليا، أعربت برحو مداح عن ثقتها بخصوص التأثير الإيجابي الذي يمكن أن يجلبه استعمال الدليل سواء على الصعيد الفردي أو على صعيد المجتمع.
وأظهرت هذه الدراسة التي تم إنجازها في فترة شهر أن 65 في المائة من الأشخاص المختبرين يشعرون بالتوتر، وأن 55 في المائة لم تكن لديهم عادة أخذ مسافة مع أسباب التوتر. بل إن 6ر56 في المائة من المشاركين أكدوا أن الدليل ساعدهم على تقليص الأحداث السلبية وأغنى يومهم بالأحداث الإيجابية، فيما استنتج 55 في المائة منهم تحسنا في حياتهم.
التعليقات مغلقة.