
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، في نيويورك ، أن على إسرائيل أن تبني السلام لا القيام ببناء المستوطنات. وقال الرئيس الفلسطيني خلال لقائه بعدد من قادة الجالية الأمريكية اليهودية في نيويورك عشية إفتتاح الدورة ال 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، وأوردت فحواه وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الثلاثاء ” لدينا فرصة حقيقية لتحقيق السلام الدائم والعادل والشامل، ويمكننا تحقيق ذلك بدون أخطاء” داعيا إلى إحياء اللجنة الثلاثية بشأن مكافحة التحريض (الفلسطينية الامريكية والاسرائيلية)، بحيث تمول وزارة الخارجية الأمريكية بحوث شاملة للتحقيق في مضمون الكتب المدرسية الإسرائيلية والفلسطينية.
وأشارت (وفا) إلى أن الرئيس عباس اطلع الحاضرين على استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في 30 يوليوز الماضي، لبحث كافة القضايا الجوهرية، مؤكدا أن استئنافها جاء بفضل الجهود الحثيثة والبناءة التي بذلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، مشيرا أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد شريكا كاملا في هذه المفاوضات، ومشددا على أن المفاوضات سوف تعالج جميع قضايا الحل النهائي وهي القدس، والحدود، والمستوطنات، واللاجئين، والأمن، والأسرى.
وأوضح أن المهلة المخصصة للتوصل إلى اتفاق شامل هي من ستة إلى تسعة أشهر مقابل التزام إسرائيل بالإفراج عن 104 أسير من الأسرى القابعين في السجون قبل عام 1993، مشيرا إلى التزام دولة فلسطين بعدم الذهاب إلى أي من مؤسسات ووكالات الأمم المتحدة خلال هذه المهلة، ومؤكدا أنه إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في عام 1967، فإن 57 دولة عربية وإسلامية ستعيد علاقاتها وتعاملها مع إسرائيل.
وحذر عباس من ضياع الفرصة التي قد تكون الأخيرة لتحقيق السلام في المنطقة عبر حل الدولتين، واصفا الوقت بالأنسب لتحقيقه، وقال ” لقد حان الوقت لتحقيق السلام في الأراضي المقدسة، هذا هو الوقت المناسب لليهود والمسيحيين والمسلمين، لإظهار أوجه الشبه وعظمة هذه الديانات الثلاث، فقد حان الوقت لإستبدال الكراهية والصراع وسفك الدماء والتحريض، والتعاون والاستفادة من إمكانات الإسرائيليين والفلسطينيين في أوقات السلم، نسعى إلى السلام، في محاولة للتوصل الى اتفاق تاريخي مع إسرائيل التي من شأنها إنهاء الصراع وتحقيق المطالب الفلسطينية، وأنا لا أفعل ذلك خدمة لإسرائيل ولكن كمصلحة لشعبي الفلسطيني، آمل وأصلي أن يتصرف قادة إسرائيل بنفس الطريقة”.