شدّد على معالجة الملفات الكبرى مثل صندوق دعم المواد الأساسية وأنظمة التقاعد
قال عبدالإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية، إن حكومته تعمل في انسجام كامل، وستواصل تنفيذ الإصلاحات، وأوضح بن كيران، الذي كان يتحدث أمس في لقاء مع رؤساء البلديات والمكلفين بالتعمير المنتمين لحزب العدالة والتنمية عقد بمقر الحزب في الرباط، أنه لن يتخلى عن مسؤوليته والثقة التي وضعها الشعب بحزبه.
وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية وصل إلى رئاسة الحكومة في إطار زخم شعبي حقيقي، وزاد قائلاً: “إذا لم يعد الشعب يريدنا، أو أن الملك محمد السادس لم يعد يريدنا في موقع المسؤولية فله واسع النظر”، بناءً على ما أوردت صحيفة “الشرق الأوسط”.
وقال بن كيران إن المناورات التي يتعرض لها حزبه لن تزيده إلا شعبية، لأن الناس لديها القدرة على التمييز بين مَنْ له الغيرة على الوطن ويراعي مصلحة البلاد ومن هو عكس ذلك.
وتعليقاً على الضجة الإعلامية التي خلفها قرار برلمان حزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة، قال بن كيران إنه لم يسبق أن تعرّض لحميد، الأمين العام لحزب الاستقلال أو شتمه، لأنه يعتبره حليفاً.
وانتقد بن كيران معارضيه السياسيين، وقال إن “الناس ألفوا في السياسة أن يقفزوا للآخر ليتحدثوا عنه وينتقدونه ويعتقدون أنهم يمكنهم بناء مجدهم بإسقاطه”.
وحول تأخر الحكومة في الإعلان عن موعد لتنظيم الانتخابات البلدية، قال بن كيران إنه “لو كان بالإمكان تنظيم هذه الانتخابات لتم تنظيمها لكننا لسنا مستعجلين لأن الأمر لا يتعلق بعملية حسابية، بل بواقع يجب أخذه بعين الاعتبار”.
وأكد بن كيران أنه متشبث بتنفيذ الإصلاح، ولن يتهرب من معالجة الملفات الكبرى كما كان يفعل الآخرون، ومنها إصلاح صندوق المقاصة (صندوق دعم المواد الأساسية)، وأنظمة التقاعد، لأنه لن يترك الدولة تحت رحمة الجهات المانحة لتفرض سياسة التقويم الهيكلي على البلاد. واستعرض بن كيران مسار حزبه منذ 2002 إلى اليوم وصعوده بالتدريج إلى أن أصبح عدد نوابه 107 في البرلمان.
ووجه بن كيران نصائح كثيرة لرؤساء البلديات المنتمين لحزبه، وأوصاهم بالتشبث بالأخلاق ونظافة اليد، وقال لهم: “إذا كنتم تحلمون بالوصول إلى منصب رئيس الحكومة فإني أؤكد لكم أنه لا شيء تغير لدي باستثناء لباسي، كما أنه أصبح لدي رصيد صغير في البنك”.
التعليقات مغلقة.