مراكش – أسدل الستار مساء يوم السبت 18 مارس بمراكش، عن الدورة الخامسة للمعرض الدولي للبصريات، بمشاركة أزيد من 60 عارض وعارضة، وحضور كثيف للمبصاريين من جميع مدن المملكة.
تميز المعرض الدولي الخامس للمبصاريين بمراكش بحسن التنظيم، وبانسجام تام، وتعاون ملحوظ بين النقابة المهنية الوطنية، والنقابة الجهوية للمبصاريين بمراكش ، هذا العمل المشترك والمهني انعكس بشكل إيجابي على فعاليات المعرض خلال ثلاثة أيام متتالية، وترك انطباعات جيدة لذى العارضين والمبصاريين على السواء
وفي هذا الصدد يقول السيد هشام الخلاطي رئيس النقابة المهنية الجهوية لمبصاري جهة مراكش، ونائب رئيس النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين بالمغرب: المعرض الدولي للمبصاريين في نسخته الخامسة حقق الأهداف المرجوة منه من خلال الدور الكبير الذي لعبه على مستوى الإشعاع الوطني وايضا الدولي لمهنة المبصريين ، كما نجح في تكريس وضعية المبصريين وسط المجتمع المغربي كمهنة في حد ذاتها، وتميز أيضا بإعطاء شحنة علمية للمبصاريات والمبصاريين الذين يمارسون المهنة، ويتجلى ذلك في الاهتمام بالورشات العلمية والندوات المركزة التي استفاد منها المهنيون، طيلة ثلاثة ايام ، وكانت مناسبة حقيقية للتعرف على المستجدات الدولية في عالم الاطارات والعدسات الطبية ، وما جدّ في عالم البصريات. كما كان مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب بين المهنيين المغاربة والأجانب، وفرصة تسمح بلقاء المتدخلين في القطاع اي المزودين للإطارات والزجاج البصري والآلات والأجهزة .. وختم السيد الخلاطي تصريحه بقوله :” نطمح ان ينظم المعرض سنويا، ويكون له تاريخ محدد، تتجدد فيه اللقاءات المهنية، التي على أساسها ترقى مهنة المبصاريين. . وفي ذات الإطار، أفادت السيدة خديجة الرابحي مبصرية مسؤولة على الشراء في شركة ” opty distribution” : بعد التوقف اللاإرادي للمعرض بسبب جائحة كوفيد-19، يعود والحمد لله بقوة لا نظير لها ، ويلقى اقبالا وتجاوبا كبيرًين من طرف المبصريات والمبصريين المغاربة ، المعرض ناجح بكل المقاييس، لا من ناحية التنظيم، ولا من ناحية الحضور النوعي، او العروض والندوات التي نظمت لفائدة المهنيين، وبذلك نجزم أنه حقق ما كنا نصبو إليه كمبصاريين وكموزعين وشركات.
وأشارت السيدة خديجة الرابحي أن الشركة التي تمثلها ومقرها بمدينة فاس المغربية قدمت عرضًا مشرفًا لاقى استحسانا كبيرا لذى الزوار ، حيث تتوفر الشركة على مجموعة من العلامات التجارية العالمية التي تقوم بتوزيعها بواسطة أطرها التجارية عبر ربوع الوطن- من طنجة إلى الكويرة-، وتردُّ السيدة الرابحي سر نجاح التجربة، إلى الخبرة، وفهم واستيعاب متطلبات السوق المغربي، من الاطارات، بمختلف المقاييس والأحجام والألوان، إضافة إلى دراسة السعر المناسب للقدرة الشرائية للمواطن، واعتبرت أن سوق البصريات هو سوق واعد، ومتطور في ذات الوقت، حيث بدأت اللمسات الفنية المغربية المستمدة من التراث المغربي الأصيل، كالزليج الفاسي الجبس المغربي، والمجوهرات تظهر على مجموعة من الإطارات الشيء الذي يتناسب والذوق المغربي وتاريخ الثقافة المغربية، ويؤكد مهارة الصانع المغربي في كل المجالات.
وبالنسبة للسيد أحمد فؤاد بدران مسير شركة “فورص اوبتيك” ومقرها بمراكش ، وهي شركة مستوردة للنظارات الطبية الشمسية، تقوم بتوزيع مجموعة من الماركات التركية ذات المادة الأولية الصنع من سويسرا .
يقول : قمنا بعرض متميز لنظارات طبية بما تحمله الكلمة من معنى، فهي لا تتسبب في أية خطورة على الجلد، سواء بالنسبة للأطفال او باقي الاعمار ، نحن نعرض ماركات مسجلة ذات جودة عالية، تحتوي على المعايير الطبية التي يحتاجها المبصاري سواء في العلل البصرية العادية او العلل البصرية المعقدة مثلا الحِوَل او الفشل البصري، حيث توفر الشركة مجموعة من الاطارات التي تتوفر فيها المعايير الطبية آلتي تناسب كل عين،
وأضاف السيد أحمد أن المعرض اقيم على اكتاف وجهود الفريق المكون من النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين بالمغرب والنقابة المهنية الجهوية للمبصاريين بمراكش الذين ساهموا كفريق واحد بشكل كبير في نجاحه وإشعاعه.
وأضاف أنه حضر مجموعة من المعارض بالدار البيضاء والرباط وداخل وخارج المغرب، ولكنها لم تصل إلى مستوى المعرض الدولي الخامس للمبصاريين بمراكش الذي كان متميزا ،حيث ضم مجموعة من المزودين المبصريين بمنتوجات متعددة الإطارات والزجاج الطبيين، إضافة إلى اهتمامه بالتكوينات في العديد من الشعب، منها على سبيل المثال: – ترويض البصر، قياس البصر.. وهي دروس استفاد منها المبصاريون والمزودون على السواء، كما كان المعرض مناسبة للقاءٍ تعارفي بين مهنيين ممارسين ومهنيين مبتدئين.
ولم يخف السيد اللوزي يونس مدير تجاري لشركة optifac ، إعجابه بالمعرض، وتقديره للمجهودات التي بذلت من أجل إنجاحه، مشيرا إلى أن مستقبل المهنة يبشر بالخير، وأن المزودين والمبصاريين المغاربة يعملون في خندق واحد من أجل تطوير المهنة والرقي بها ، معتبرا أن تنظيم معارض في هذا المستوى من شأنه أن يعزز التعاون بين كل المعنيين وينحو نحو تجويد المنتوج وتغطية السوق المغربية وَلِمَ لا، الأفريقية والدولية بصفة عامة. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة التي يمثلها السيد يونس اللوزي تهتم بالعدسات الطبية، ولها سمعة طيبة في السوق.
رغم كل الإيجابيات المذكورة، يلاحظ ضعف التغطية الإعلامية، وغياب ضيوف الشرف من المسؤولين المحليين، ويلاحظ أيضا طَبْع جل الوثائق باللغة الفرنسية، علما انه لا يوجد مبصاري فرنسي واحد، ولا عارض فرنسي، وبالتالي اللغة العربية أولى بالاهتمام والتواصل مع المغاربة والعرب بلغتهم الأصلية وليس بلغة الأجنبي المستعمر الذي خرج من النافذة ، ونفذ بثقافته عبر الأبواب المشرعة. فهل سيُأخَذ المنظمون بالملاحظة في المعارض القادمة إن شاء الله؛!! ؟؟ ، هذا ما نتمناه…