امن مراكش يداهم مقهى في ملكية رئيس جامعة كرة اليد
Al intifada
15 أبريل، 2014
عين على مراكش
600 مشاهدة

لم يقو مسير مقهى “الشوارما” بزنقة موريطانيا بالمنطقة السياحية جيليز، على مواجهة عناصر الأمن التي حلت بالمكان وضبطته متلبسا بالجرم المشهود وهو يؤثث فضاء المقهى بمجموعة من ” الرياشات” الخاصة بألعاب القمار. فضل المسير المذكور اعتماد حكمة” الروح طلبات النجا” فأطلق ساقيه للريح تاركا وراءه الجمل بما حمل.
العناصر الأمنية لم تعدم بدورها حيلة، فقامت بتوقيف ثلاثة زبناء كانوا بصدد استعمال الأجهزة المعنية بحثا عن ضربة حظ معلقة في ثنايا الغيب، وتم اقتيادهم لمبنى ولاية الأمن لتضمين أقوالهم بمحاضر رسمية كشهود على واقعة التطاول على القوانين المنظمة للمجال، واستغلال المقهى كفضاء لألعاب قمار غير مرخصة.
كانت عقارب الساعة تلامس التاسعة من مساء أول أمس الأحد، وزنقة موريطانيا بمنطقة جيليز السياحية تعيش أجواء صخبها اليومي، حين توقفت الأنظار على بعض العناصر الأمنية التي ظهرت بشكل مباغت، واتجهت صوب مقهى ” شوارما” لصاحبها محمد العمراني رئيس جامعة كرة اليد.
لم يتطلب الأمر كثير وقت حين بدأت عملية إخراج مجموعة من ” الرياشات” من داخل المقهى ، فيما عناصر الأمن تقود ثلاثة زبناء تم ضبطهم منهمكين في لعب القمار عبر استخدام الأجهزة المومأ إليها، فيما كان نصيب المسير الهرب بجلده بعيدا عن شرنقة التوقيف والاعتقال.
ظاهرة استغلال بعض المقاهي بمدينة الرجالات السبعة وتحويل فضاءاتها إلى أوكار للعب القمار بشكل غير مرخص اعتمادا على أجهزة ” الرياشات ” أصبحت من الظواهر التي تقض مضجع الجهات المسؤولة محليا، وتحيطها بأسباب الحرج بالنظر للطرق الاحتيالية التي يعتمدها أرباب هذه المحلات للإفلات من حبال المطاردة والمداهمات .
أسماء معروفة وشخصيات مشهورة تخصصت. في هذا النوع من الممارسات، وباتت تسخر العديد من المقاهي خاصة بمنطقة دوار العسكر وجيليز كفضاءات تتيح هذا النوع من القمار خارج كل المساطر والقوانين المنظمة للمجال،
حيث لم تنفع الحملات المفاجئة والمداهمات الأمنية المباغتة في كبح جماح مقترفي هذه السلوكات والممارسات.
أصبحت المقاهي المذكورة أشهر من نار على علم، تتردد حكاياتها وأخبارها على ألسنة الجميع، بعد أن حولها أصحابها إلى نوادي متخصصة في ألعاب الحظ والقمار،دونما حاجة لاستصدار تراخيص قانونية تمنح الغطاء المطلوب لهذا النوع من الممارسات.
فلم تنفع تدخلات جميع المصالح المختصة في ردع هكذا تطاول على القانون، وظل المعنيون يرفعون راية التحدي في وجه جميع الإجراءات التي تم اتخاذها في حقهم،والتي امتدت إلى سحب التراخيص التي سمحت بفتح هذه المحلات كمقاه، قبل أن تتحول تحت غطاء التواطؤات إلى نواد خاصة بالقمار.
في ظل مشاهد السريالية المحيطة بوجود هذه المحلات،أصبح المتتبعون للشأن المحلي بالمدينة الحمراء يتساءلون عن القوة القاهرة التي تقف خلف أصحاب هذه المقاهي والذين لا يترددون في تحدي كل الإجراءات الزجرية التي تعتمدها السلطات المختصة لوقف نزيف تطاولاتهم .مع إبداء إصرار غريب تحت جشع الأرباح الخيالية التي يتم جنيهاً على التمادي في هذا الخرق السافر لمنظومة القوانين التي تضبط هذا النوع من ألعاب الحظ.
تعتمد التقنية على استقدام هذه الأجهزة ”الرياشات” على متن مختلف وسائل النقل، وحال الشعور بقرب أية مداهمة يتم إبعادها خارجا،لتعود وتحل مكانها بعد الاطمئنان على مغادرة ” أصحاب الحال” وبالتالي التمادي في هذه الاقترافات تحت يافطة” اللي عندو باب واحد، الله يسدو عليه”.
إسماعيل احريملة/الاحداث المغربية