عبرت الامانة العامة لجبهة القوى الديمقراطية في بلاغها ليوم الثلاثاء 13 نونبر 2018 عن كون 2019 سوف تكون سنة التنظيم بامتياز , لقد كان هذا البلاغ دافعا لاستفسارات كثيرة حاولت ان تميط اللثام عن مجموعة قضايا الحزب التنظيمية والسياسية , كما كانت دافعا لفضول حول سؤال اساسي : هل فترات ماقبل 2019 يمكن اعتباره فترة فوضى وارتجال ؟ وفي محاولتنا البحث عن اجوبة اتصلنا بقيادات وطنية فكان هذا اللقاء الاعلان عن الميلاد الرسمي لحركة تصحيحية لحزب جبهة القوى الديمقراطية .
لم تكن ولادة هذه الحركة بدافع تسلق المناصب او الكراسي بناء على رغبة مؤسسيها: السيد احمد الريحاني البوهالي رئيسا٫ الحاج مصطفى لمفرد عضو المانة العامة للحزب ,والسيد احمد بن عكرود المنسق الوطني للشبيبة جبهة القوى, والاستاذة امينة سبيل ممثلة القطاع النسائي ومناضلون اخرون بجميع ربوع المملكة في الانشقاق, بل ان الحركة ولدت من رحم الخلاف حول ميثاق ومبادئ الحزب كما جاءت نتيجة تراكم لمجموعة من الاختلالات التنظيمية للامين العام مند وفاة الامين العام السابق التهامي الخياري رحمة الله عليه , فمكانة الحزب القهقرية داخل المشهد السياسي الوطني دفعت الغيورين عليه لانتقادات الى الامين العام الحالي السيد المصطفى بن على لكن هذا الاخير استمر في تكريس القرارات الانفرادية ونهج الغموض سواء في جانبه السياسي او التنظيمي الاداري او المالي… اوتغييبه لاي وضوح في رؤية تحاول رسم خط استراتيجي للمؤسسة الحزبية بالاضافة الى خرق سافر من حين لاخر لاعراف المنظمات السياسية التقدمية ولاختصاصات مؤسسات حزبية داخلية فاقالة المناضلين المعارضين لقراراته المزاجية هي مهمة موكولة لمؤسسات الانضباط داخل الحزب اما تجميد مهمة نائب الامين العام فهي احتكار لسلطات انفرادية , كل هذه السلوكات لاتليق بحزب يساري تقدمي , اذ تكرست ظاهرة الكواليس وكانت هذه السلوكات قد افاضت الكاس فاستفزت كل المناضلين الغيورين هذه الزعامة الكارتونية فكان الامين العام يواجهها ثارة بالتهديد واخرى بالوعيد اذ اثرهؤلاء الناضلون والمناضلات على انفسهم في مراحل عدة خوفا من عرقلة المحطات السياسية للحزب لكن بعد ان طفح الكيل ولم يعد للنصح مجال تاسست حركة رفاق الخياري التي اصبح همها بعث افاق الاشتغال المؤسساتي والقطع مع القرارات الانفرادية ووضع حد لفترة العبث السياسي مع رد الاعتبار لمكانة الحزب في الخريطة السياسية الوطنية . لقد اعتبر القياديون هذه محطة مناسبة لعد العدة لندوة صحفية تعلن يشكل رسمي عن جمع شمل رفاق الخياري وجميع المناضلين والمناضلات وهيكلة وتوسيع قاعدة الحركة كما سوف تكون مرحلة لتسليط الضوء على تفاصيل برنامجنا ورؤيتنا للنهوض ومواكبة النضال في افق رسم معالم جبهة تقدمية قوية مواطنة وموحدة .
التعليقات مغلقة.