كل الصحفيين والنشطاء الحقوقيين في سراح مؤقت بالمغرب ، لكن الخطير بفاس ، كيف تحول تجار المخدرات والحبوب المهلوسة ورؤساء العصابات الإجرامية ، وزعماء مافيا العقار إلى ناطقين بإسم النيابة العامة بفاس ؟؟

الانتفاضة

شيء طبيعي ، أن تفتح النيابة العامة تحقيق رسمي فيما ينشر على المواقع الإلكترونية التي تمارس الصحافة الإستقصائية !! وتقوم بدور السلطة الرابعة، لكن من غير المنطق أن يتحول تجار، المخدرات والحبوب المهلوسة ، عبد الواحد العواجي الملقب بالعنيزي ورؤساء العصابات الإجرامية وزعماء مافيا العقار، كعبد العالي شينون ، إلى ناطقين رسميين بإسم النيابة العامة بفاس..
هؤلاء يروجون بين أوساط الفعاليات الجمعوية والحقوقية والفاعلين السياسيين بأنه سيتم إعتقال كل من يكتب عنهم في الموقع الإلكتروني بالخارج ، العاملين فيه من الصحفيين لم يسرقوا لا المال العام ، ولم يتاجروا في المخدرات بكل أنواعها ، ولم يقوموا بالسطو على أراضي الجموع ، ولم ينهبوا الملايين من المؤسسات الجماعية الحضرية منها والقروية والجهوية…
هؤلاء فقط قاموا بدورهم الصحفي الإستقصائي الميداني ، ونشروا قضايا الفساد السياسي والأمني والقضائي المنتشرة منذ عقدين من الزمن بالعاصمة العلمية التي لا أحد من الصحفيين المحليين والجهويين كانت لهم الجرأة للكتابة عنها ..
مثلا، كل ساكنة العاصمة العلمية وبالأخص مقاطعتي جنان الورد وفاس المدينة تعرف ، أن السيد عبد الواحد العواجي ، الملقب بالعنيزي ، كان ولازال تاجر للمخدرات بكل أنواعها، وأنه لوقت قريب كان يعد الرئيس الفعلي لشركة مواقف السيارات الغير القانونية التي جنت الملايين من الدراهم طيلة حكم العدالة والتنمية لمدينة فاس…
وأن كل المجرمين الذين أعتقلوا إعترفوا في محاضر أمنية رسمية للشرطة القضائية ، بأن رئيسهم الفعلي هو نائب العمدة السابع الحالي ، العواجي…
لماذا لحد الآن النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بفاس لم تصدر قرار بإعتقاله ؟؟ ومن أخفى ورقة مبحوث عنه بسبب قضية الباركينات ؟؟
هل لأن نائب وكيل الملك ، عبد الفتاح جعوان ، يوفر له الحماية القضائية ؟؟ أم أن إنتماءه لحزب الأصالة والمعاصرة الذي يرأسه وزير العدل الحالي، عبد اللطيف وهبي هو الذي ضغط من أجل حفظ المتابعة القضائية ضده ؟؟ وأين هي مقولة كل المواطنين سواسي أمام القانون ؟؟
وأنه لا زال يتحكم في 5 مواقف السيارات بعين النقبي وطريق إيموزار عن طريق ذراعه الأيمن، محمد عراش، الملقب بأخي..
الأخطر من هذا كله ، أن المناطق 16 و 13 و12 تباع فيها كمية كبيرة من الكوكايين والحبوب المهلوسة ، الهيكتازي بشكل خاص بعلم رؤساء هذه الدوائر الأمنية ونوابهم، بل هناك ضابط أمن يدعى ي. يتعاطى البذرة مع أكبر بائع هذا النوع من المخدرات..
مقهى * بالاس * بعين النقبي التي يملكها محمد عراش الملقب بأخي تستهلك فيها كل أنواع المخدرات الرطبة منها والصلبة بعلم رئيس دائرة أمنية بدرجة عميد شرطة ممتاز ونائبه…
محلات القمار والترسي والنوار منتشرة في كل مقاطعات فاس الستة ومحمية من طرف أعوان السلطة المحلية ورؤساء المناطق الأمنية المختلفة ، لماذا لا تداهمها فرقة محاربة العصابات أو الفرقة الجهوية للشرطة القضائية ؟؟
مثلا مقهى الشيشة، إسطنبول ، المملوكة لمراد ولد الشاف توزع وتباع فيها الكوكايين والهيكتازي بعلم فرقة محاربة العصابات الولائية ورئاسة المنطقة الأمنية الثانية ..
الخطير في الأمر ، هو أن الطابق الثاني للمقهى غالبا ما يتواجد فيه مسؤولين أمنيين في أوقات الليل تجدهم يتعاطون الكوكايين لأنهم مدمنين عليها.
أحد الوجوه الجديدة لمافيا العقار بجهة فاس ، مالك شركة النقل الوطني، باب الله ، عبد العالي شينون ، إرتمى على مساحات شاسعة من الملك الغابوي بدوار عين الباردة ، جبل تغات ، وبنى عليها فيلا كبيرة برسم عقاري موجود في دوار آخر يبعد عن هذه المنطقة ب 8 كيلومتر، يسمى السيخ، وحاول تسييج 19 هكتار عنوة دون أي سند قانوني ، وحين منعوه شباب من عين الباردة لفق لثلاثة منهم تهمة الضرب والجرح وسرقة 10 ملايين سنتم بتواطئ مع نائب وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بفاس عبد الفتاح جعوان ، وحكم عليهم بسبعة أشعر نافذة.
ويبتز حاليا عشرة متهمين آخرين بتهديدهم لتحويل القضية إلى غرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف من الدوار من أجل السطو على تلك الهكتارات..
يحدث هذا العبث القضائي ، وفبركة القضايا الجنائية ضد شباب أبرياء أمام أعين وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية ، أستاذ محمد حبشان، وبعلم الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف ، الدكتور رشيد تاشفين..
ولهذا هناك صحفيين مقيمين بالخارج، بفرنسا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا منحدرين كلهم من مدينة فاس ساءهم الوضع الكارثي التي وصلت إليه العاصمة العلمية ، التي أصبحت تنعت حاليا بعاصمة الإجرام والكريساج على المستوى الأوروبي سواء داخل أرض الوطن أو خارجه.
فإتخذوا قرارلارجعة فيه هو نشر كل قضايا الفساد السياسي والأمني والقضائي الموجودة بمدينة فاس بمساعدة جهات سيادية مركزية.
ما يدمي القلب، هو أن ترى تجار المخدرات والحبوب المهلوسة وممتهني الدعارة والقوادة الإجتماعية ورؤساء العصابات الإجرامية وزعماء مافيا العقار يسيطرون على كل المؤسسات المحلية المنتخبة ويتحكمون في القرار السياسي بها.
بل أصبحوا في الأسابيع الماضية الناطقين الرسميين بإسم النيابة العامة ، ويتوعدون الصحفيين الذين يكتبون عن فسادهم وجرائمهم اليومية ، بأنه سيتم إعتقالهم في القريب العاجل.
مع الأسف، هؤلاء لا يعرفون أن الصحفيين وكتاب الرأي الذين اختاروا الصحافة الإستقصائية يعلمون علم اليقين أن هذا الطريق سيكون مليء بالأشواك ، وستحيط بهم النيران من كل جانب ، وأنهم سيهاجمون ليل نهار على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من طرف الذباب الألكتروني الإجرامي الذي سيستعمل مصطلحات السب والشتم والقذف والطرق الخبيثة في التشهير، وسيستهدف الأقرباء والأخوة والأخوات بأبشع أنواع التهديد والتخويف ، وسيحاول زرع الرعب والخوف بين أوساط عائلات الصحفيين من أجل الضغط عليهم، وسيطلق الوعد والوعيد على مدار 24 ساعة دون توقف.
وفي النهاية سيستغل بعض نواب وكلاء الملك و رجال الشرطة وضباط الأمن الفاسدين من أجل تلفيق وفبركة الملفات ضد الصحفيين المزعجين.
للعلم ، الحقيقة المرة المشتركة بين تجار المخدرات ورؤساء العصابات الإجرامية وزعماء مافيا العقار الذين أصبحوا مستشارين أو رؤساء المقاطعات وبعض المسؤولين الأمنيين والقضائيين الفاسدين ، هو أن هؤلاء أصبحوا مدمنين على الكوكايين بشكل لا يمكن تصديقه.
لهذا ، المفروض على المديريات العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني ، الديستي أن تطلب من الموظفين العاملين بجهة فاس ، من رجال شرطة ، وضباط أمن وموظفين بأن يقوموا بإجراء إختبار الحمض النووي * DNI * لتتأكد هل هم مدمنين أم لا ؟؟ لأن المعلومات التي بين أيدينا تؤكد بأن الكوكايين أصبح منتشرا بشكل مهول بين كل الطبقات الإجتماعية بمدينة فاس ..

نورالدين الزياني / هولاندا /

التعليقات مغلقة.