احتج العشرات من تجار ممر البرانس بمراكش مساء الثلاثاء الماضي تعبيرا عن استيائهم وتذمرهم من الصمت المطبق من طرف سلطات مراكش حيال مجموعة من الممارسات التي اصبحت تكرس يوميا وبشكل استفزازي دون رقيب او مواجه لموجة الفساد المرتبطة بالسرقة واختلاس ارزاق العباد من طرف عصابة من النشالين اتخذت من الممر نقطة استراتيجية لنشاطها، ناهيك عن التحرش الجنسي، أما الحديث عن الفراشة والباعة المتجولين، فلذلك جدور حسب تصريح رئيس إحدى الجمعيات المهنية بالممر المذكور، والمشكل أن : “السلطات المحلية في شخص القائد وخليفته فهما يعتبران نفسهما في منأى عن المسؤولية بعد الساعة التاسعة ليلا ، نفس الخطاب نتلقاه من رجال الأمن “، وتساءل إن كانوا جميعا غير مسؤولين عن الفوضى ، فمن يا ترى هذا الشبح الذي أغرق الممر بالباعة المتجولين، وحول تجاره إلى بؤساء، يتفرجون على ما يجري، ويؤدون الضرائب، ويحسب عليهم الاشتغال في ممر من أحسن الممرات التجارية بمراكش، والحقيقة أنهم يقفون على أبواب الإفلاس.
وأضاف أن أصوات احتجاج التجار تذهب أدراج الرياح، فلا من يسمع شكواهم، ولا من يعتمدون عليه في حل معضلة مركبة تتداخل فيها أطراف متعددة، لذا فقد قرر التجار ان يتخذوا مبادرات تصعيدية خلال الاسابيع المقبلة، وإغلاق محلاتهم إذا لم تتحرك الجهات المعنية للاستجابة إلى مطالبهم المعقولة والقانونية.
ويذكر أن الوقفة الاحتجاجية لتجار ممر مولاي رشيد المعروف بالبرانس خلقت نوعا من الارتباك في صفوف رجال الأمن والسلطات المحلية، حيث تسببت في اختناق الشارع، ومن ألطاف الله أن التجار اختاروا وقتا تكون فيه حركة السير أخف، وتعمدوا تسجيل الغضب والتعبير عنه في وقت وجيز، كإشارة تحذيرية يأملون من خلالها أن تستخلص منها العبر، وتصل الرسالة إلى من يهمه الأمر.
التعليقات مغلقة.