بعد أن روجت الصحافة الإسبانية لاجتماع “رفيع المستوى” بين بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية، وجو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، على هامش قمة زعماء حلف شمال الأطلسي “ناتو” في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الاثنين، خيّب بايدن آمال سانشيز وصحافته، إذ اكتفى زعيم أقوى دولة في العالم بحديث ثنائي خفيف لم يتجاوز الدقيقة في مقر حلف “الناتو” أثناء توجههما إلى مدخل الجلسة.
وظهر سانشيز في بعض اللقطات التي تداولتها المنصات الاجتماعية وهو يحاول جذب انتباه الرئيس الأمريكي غير أن هذا الأخير لم يكترث وبالكاد كان نظر إليه أثناء توجههما إلى قاعة الاجتماعات، وهو ما جر على رئيس الحكومة الإسبانية سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحيال ذلك، قال الكاتب الصحفي لحسن لعسيبي، إن مدريد استيقظت على حقيقة أزمة نخبها السياسية الجديدة، حين أعادها واقع العلاقات الدولية لما بعد كورونا إلى حجمها الطبيعي، من خلال شكل تعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
وأضاف لعسيبي في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “(..) كثيرة هي الدروس التي علينا استخلاصها بروية وهدوء بخصوص ما يقع عند جارتنا الشمالية ومنها: -أزمة مصداقية نخبها السياسية الحاكمة – أزمة إعلامها الذي ظهر مثل إعلام جمهوريات الموز – أزمة استقلالية قضائها”، مشيراً إلى أن مدريد “في مفترق طرق غير مسبوق، بين التطرف يمينا أو التطرف يسارا”.
واستطرد المتحدث بالقول: “إن طريقة تعامل الإدارة الأمريكية مع حسابات الحكومة الإسبانية (المستندة على تجييش إعلامي داخلي وماركوتينغ سياسي فهلوي)، يظهر بالملموس أن واشنطن تدرك حقيقة الواقع السياسي الإسباني، وأنها رودت الثور وأعادته إلى موقعه الطبيعي الذي يتوافق وحقائق الواقع”.
وكانت وسائل إعلام إسبانية، كشفت في وقت سابق من اليوم، أن اللقاء الأول من نوعه منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض سيتناول عدة قضايا، منها ما يتعلق بالعلاقات الثنائية وأخرى دولية وإقليمية، بما فيها الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
التعليقات مغلقة.