امينة ابو الغنائم الفارسي توجه نداء إلى صاحب الجلالة محمد السادس

الانتفاضة

نداء الى جلالة الملك اعزه الله وايده،امير المؤمنين، وحامي الملة والدين،دام له النصر والتمكين.
من امينة ابو الغنائم الفارسي وكل المواطنين الغيورين على وطنهم ودينهم الاسلام.
نهيب بجلالتكم الكريمة للانتباه الى مايدعو له بعض الاشخاص من داخل قبة البرلمان و المصنفين في المعارضة الحزبية ومن معهم .
هؤلاء جلالتكم يلحون ضمن مطالبهم برفع العقوبات الجزائية على سلوكيات تدخل في صميم شريعتنا الإسلامية المحمدية والتي يدين بها المغاربة مند 14 قرنا كما هي مسطرة في دستور البلاد.
وهذه المطالب يا مولاي اعزكم الله ، هي المعروفة كاصطلاح محدث ب الحرية على الجسد الذي تعني به هذه الفئة، اعزكم الله وحياكم وخلد في الصالحات ذكركم ، من ممارسة الجنس خارج اطار الزوجية ، ومثلية واجهاض بعد ثلاث شهور، وخيانة زوجية…
فهؤلاء الناس ينادون جلالتكم بتفشي الانحلال الخلقي و الرديلة واختلاط الاجناس، داخل المجتمع المغربي الأبي المتمسك بالعروة الوثقى والملة المحمدية مند فجر الاسلام .
هذا الشعب يا مولاي، الذي يدين سواده بالاسلام ،تعاقبت عليه القرون في ظل الدولة العلوية الشريفة متمسكا ومتصفا بالغيرة على الاخلاق السامية وحسن الآداب،
حتى اصبح مثالا يحتدى به بين الشعوب المسلمة العربيةوالعجمية.
ولا ادل جلالتكم على تلكم الخصال التي تمثلون رمزا لها ابا عن جد، واظهرها سلسة الدروس الحسنية التي تترؤسونها جلالتكم كامير للمؤمنين خلال شهر رمضان من كل سنة.
والتي تعتبر مرجعا اساسيا في المصالح المرسلة وسد الدارئع وغيرها من علوم اصول الفقه.
والتي تعتبر فنارا مشعا ينكب عليه الناس من بقاع العالم.
و تبرر هذه الفئة المدعية يا مولاي مطالبها بموجب أن المغرب الحداثي يجب ان يتماشى مع حقوق ومطالب لصالح الأجيال المقبلة.
في حين أن هذه المطالب هي باطلة من اساسها لانها تمس عمق الحياة داخل المجتمع المغربي ، وسيؤدي تفشيها الى نتائج لن تحمد عقباها ان على المستوى الأخلاقي او بالنسبة لتداعياتها على الظروف الصحية لعموم الناس من جلب امراض فتاكة، واختلاط الاجناس من الناحية الشرعية التي تمس مباشرة الاحوال الشخصية والارث في الشرائع الإسلامية.
مما لا يمكن معه تحت أية طائلة ان يقبل بها مجتمع حداثي مهما كانت مرجعيته الثقافية.
والادهى من ذلك يا مولاي جلالة الملك، ان هؤلاء الناس مصرين على اقوالهم وافعالهم ،حيث يحاولون ادراج طلبيتهم التي يدعون انها تستدعي الاستعجال، بموازات مع التصويت على قانون المسطرة الجنائية كي يتم النظر فيها وقبولها من طرف اعضاء مجلس النواب.
يا مولانا جلالة الملك،اننا نرفع هذا النداء الى سدتكم العالية بالله، طامحين ان يلقى لدى جلالتكم قبولا وتجاوبا منكم، عزة ورفعة لشأن هذا البلد الامين ،الذي لا يجد نفسه الا في ظل التعاليم الإسلامية السمحة التي خلدها اجدادكم ، والتي يدعو اليها جلالتكم في كل خطاب وفي كل مناسبة.
ادام الله على جلالتكم الكريم مدد الصحة و السلامة والعافية ،واطال عمركم، ورعاكم في ولي عهدكم صاحب السمو الملكي مولاي الحسن، وشد ازركم باخيكم الامير الجليل مولاي رشيد وسائر الأسرة الملكية الشريفة،انه سميع مجيب الدعاء.

التعليقات مغلقة.