توفي، مساء أمس السبت بإحدى مصحات الرباط، الفنان التشكيلي والكوريغرافي المغربي حميد كيران، عن عمر يناهز 82 عاما.
وووري جثمان الفنان الراحل، وهو من مواليد سنة 1935 بمدينة سبتة المحتلة، من أب مغربي وأم إسبانية، الثرى بمقبرة الشهداء بالرباط بعد صلاة ظهر اليوم الأحد ، في موكب جنائزي مهيب حضره أفراد عائلته وعدد من الفنانين والمثقفين والإعلاميين المغاربة وتلاميذ الراحل.
وفي شهادات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء خلال مراسيم تشييع جثمان الفنان الراحل، قال الممثل المغربي رشيد الوالي إن معرفته بالفنان حميد كيران ترجع إلى حداثة عهده بالمسرح والتمثيل، حيث كان الراحل متخصصا في تلقين الممارسين الشباب آليات التعبير الجسدي والرقص الكلاسيكي، انطلاقا من إيمانه بأنه يتعين على الممثل أن يكون متكاملا، مدينا له بالفضل في ما وصل إليه عدد كبير من الممثلين المغاربة من حسن التعامل مع الشخصيات التي جسدوها في المسرح والتلفزيون والسينما.
وتعكس اللوحات الفنية التي أبدعها الراحل، الذي نظم مجموعة من المعارض الفنية منذ بداية عقد الستينيات من القرن الماضي في المغرب والخارج، سعيه إلى توظيف الظلال والضوء في أعماله واعتبارها الركن الأساسي فيها، إلى جانب محاولة المزج بين الألوان وخلق انسجام وتناغم بالشكل الذي يكتسب معه العمل الفني هويته من خلاله.
وقد أنجز الفنان الراحل حميد كيران، كذلك، كوريغرافيا عدد من الأعمال الفنية الوطنية من بينها أوبرا تم تقديمها بالباب الكبير لموقع شالة الأثري بالرباط، واحتفال بعيد الشباب لسنة 1979 أنجز كوريغرافيا عرض شارك فيه 300 من الشباب والذي وضع موسيقاه كل من المرحومين عبد الرحمان فنيش وإدريس الشرادي وكلماته الشاعر المغربي علي الصقلي.
وكان الراحل حميد كيران يصر، في العديد من تصريحاته، على أنه لا ينتمي لأي مدرسة أو تيار فني محدد، وأنه يرسم انطلاقا من تجربته ومن قدراته الخاصة والذاتية، ويؤكد أنه لا يوجد إطار معين لأعماله، وأن هذا هو المشكل الذي يواجه أعماله.
التعليقات مغلقة.