الغنوشي: لو ترشحنا في الرئاسيات لانهار المسار بانقلاب أو إرهاب أو اغتيال أو فوضى

قال رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي – عضو مجلس الأمناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – تعقيبا منه على عدم ترشيح الحركة لمنافس في الإنتخابات الرئاسية، “لو قدمنا مرشحا للرئاسية لإنهار المسار بانقلاب، بإرهاب، باغتيالات، بفوضى عارمة”، وأضاف الغنوشي في حوار له مع صحيفة الخبر الجزائرية أن”ميزان القوى لا يسمح بأن ترشح النهضة مرشحا عنها، موضحا “موازين القوى لا تتحدد بالعدد، وإنما تتحدد بجملة المُعطيات الداخلية والخارجية”.

كما قدم رئيس حركة النهضة  مثال عن قوله ذاكرا التجربة الجزائرية والمصرية، متابعا قوله: “المهم أن كل عمل سياسي لا يأخذ في الحسبان موازين القوى فهو غلط “، مؤكدا أن “تونس والديمقراطية أغلى علينا من النهضة، أنا ليس لي مشكل في أن انتقل من السلطة إلى المعارضة، لكن لا أحب أن انتقل من السلطة إلى السجن، أو من السلطة للمهجر، هذا لا يسمى انتقالا”، وأردف قائلا “نحن اعتبرنا أننا بصدد تنفيذ الخطة السياسية لحركة النهضة والتي تتضمن نقطيتين مكتوبتين: الأولى إنجاح المسار الديمقراطي، والهدف الثاني هو إنجاح حركة النهضة”.

 وبخصوص التخوف من عودة النظام السابق، قال الغنوشي “أنا لا أشاطر هذه المخاوف، لكني لا اتهم من يشيعها في نيته، رغم أن هذا التخويف استخدم في سياق المعركة الانتخابية من الطرفين، طرف يقول إذا نجح السبسي فقد عاد النظام السابق، وطرف يقول إذا نجح المرزوقي فإنه نجاح للجماعات الإرهابية والمتطرفة، أنا لست متخوفا من عودة النظام القديم، لأني مقتنع أن الثورة في تونس حصلت، وأن هذه الثورة أسقطت النظام القديم وأصنامه، أسقطت صنم الزعيم الأوحد والحزب القائد والإعلام الخشبي وانتخابات 99 بالمائة والمال الذي يدور في فلك العائلة، هذه الأمور كلها لن يقبلها المجتمع التونسي مستقبلا إطلاقا، نحن دخلنا عصرا جديدا للحريات، وهذا لا يعني أننا لسنا مهددين، نحن مهددون بالفوضى وبسقوط هيبة الدولة، فإمكانية الفوضى واردة في تونس مع وجود خطر الإرهاب، أما نمط النظام السابق، فليس ممكنا عودته لا في تونس ولا في أي دولة عربية”.

التعليقات مغلقة.