العشابة البارعة: إلى فيروز الطوكي

الانتفاضة

أحس شهريار بألم حاد بالكبد ولما حضرت شهرزاد لتواصل حكايتها أخبرها بمعاناته، هيأت له حساء  ” إلان”  بدقيق بذور شوك بري يكثر بشمال أفريقيا على جنبات المسالك بالبوادي . 

بعد حين من دأبه على تناول هذا الحساء تماثل للشفاء ،فسأل شهرزاد عن عنوان هذا “العشاب ” فقالت

      ” بلغني أيها الملك السعيد أن التاجر  إيلي  يبيع هذه البذور بعد أن  يشتريها من ريان يبحر بين  اللاذقية و موانئ شمال أفريقيا و يعود  بأعشاب أتثبت نجاعتها في علاج  العديد من الامراض.. و إن هذا “العشاب ” معروف بجشعه .فيحتكرها لبيعها بأثمنة ليس باستطاعة البسيط تسديدها ..”

    و أدرك شهريار الصباح ..

     في اليوم الموالي استدعى شهريار وزير التطبيب و وزير البحر و أمرهما بشراء حمولة الاعشاب من الربان بمجرد رسو سفينته و ألح  على دراسة كل صنف و تحليله  و تعبئتها و وضعها رهن إشارة المواطنين المرضى بالمجان.

التعليقات مغلقة.