أحس شهريار بألم حاد بالكبد ولما حضرت شهرزاد لتواصل حكايتها أخبرها بمعاناته، هيأت له حساء ” إلان” بدقيق بذور شوك بري يكثر بشمال أفريقيا على جنبات المسالك بالبوادي .
بعد حين من دأبه على تناول هذا الحساء تماثل للشفاء ،فسأل شهرزاد عن عنوان هذا “العشاب ” فقالت
” بلغني أيها الملك السعيد أن التاجر إيلي يبيع هذه البذور بعد أن يشتريها من ريان يبحر بين اللاذقية و موانئ شمال أفريقيا و يعود بأعشاب أتثبت نجاعتها في علاج العديد من الامراض.. و إن هذا “العشاب ” معروف بجشعه .فيحتكرها لبيعها بأثمنة ليس باستطاعة البسيط تسديدها ..”
و أدرك شهريار الصباح ..
في اليوم الموالي استدعى شهريار وزير التطبيب و وزير البحر و أمرهما بشراء حمولة الاعشاب من الربان بمجرد رسو سفينته و ألح على دراسة كل صنف و تحليله و تعبئتها و وضعها رهن إشارة المواطنين المرضى بالمجان.
التعليقات مغلقة.